توقع المجلس النرويجي للاجئين أن يعاني ملايين اليمنيين من الجوع خلال العام 2017 إذا لم يتم إنهاء النزاع وعكس الأزمة الاقتصادية، مؤكداً أن العام الماضي شهد دماراً واسع النطاق وتدهوراً شاملاً للظروف المعيشية، وارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 20 في المئة عما كانت عليه قبل انقلاب الحوثيون على الشرعية. وحسب المجلس النرويجي تشير التوقعات للعام 2017 أنه إذا بقي الوضع على حاله، ستزداد حالات الجوع أكثر من الضعف وسيعاني 2.5 مليون شخص آخر من نقص في التغذية والحرمان من الطعام الكافي. وأضاف المجلس أنه «يبلغنا الأشخاص الذين يحصلون حالياً على قسائم الغذاء من المجلس النرويجي للاجئين بأنه كان عليهم تناول الخبز وشرب الماء فقط من أجل البقاء على قيد الحياة. كما اضطر العديد من الناس للفرار من منازلهم بسبب الدمار الناجم عن القتال على الأرض». وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند: «ما لم يتم إنهاء النزاع وعكس الأزمة الاقتصادية المتجذرة، فسيشهد العام الجديد أمة بأكملها تنزلق نحو حفرة سوداء مليئة باليأس. وإن الأرقام الناتجة عن عام 2016 مروعة، وهناك خطر يتمثل في حدوث مجاعة في اليمن إذا استمر الوضع في التدهور خلال عام 2017. بالتالي علينا أن نضع حداً لهذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان». وأضاف: «بما أن أمامنا أسبوعين فقط قبل نهاية العام الحالي، فقد تلقت خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2016 نصف التمويل التي هي بحاجة إليه. وإن كنا سنتجه في الاتجاه نفسه في عام 2017، فسيكون الوصول إلى جميع اليمنيين ممن هم في أمس الحاجة إليها مستحيلاً».
