وافق مجلس الوزراء الأردني اليوم الأحد على الاستقالة التي تقدم بها قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل من المواقع الرسمية التي يشغلها بعد الخطبة التي ألقاها يوم الجمعة الماضي والتي أثارت جدلا واسعا في الشارع الأردني. و قالت صحيفة الغد الأردنية "مستقلة" ،أن "قاضي القضاة هليل، قدم مساء اليوم، استقالته من جميع المناصب التي يشغلها". وذكرت الصحيفة ذاتها، أن مجلس الوزراء وافق على قرار الاستقالة. وتأتي استقالة هليل، الذي يشغل منصب إمام الحضرة الهاشمية، بعد خطبة الجمعة الماضية، التي أثارت الجدل في مضمونها، وحملت رسالة لحكام وأمراء الخليج بضرورة دعم بلاده. واعتبر "هليل"، خلال خطبة صلاة الجمعة من مسجد الملك حسين في عمان، أن "قيامها (دول الخليج) بحماية الأردن واجب عروبي وإسلامي. وقال "أخاطب بصفتي إماماً للأمة وعالماً من علمائها، قادة وملوك وأمراء الخليج وحكامه وحكماءه، ونقدر لهم مواقفهم التي وقفوها معنا على طول الأيام، وأقولها لكم بكل احترام وتقدير بلغ السيل الزبى... إخوانكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت". وأضاف هليل "إخوانكم في الأردن لكم سند وظهير وعون ونصير ظهركم، لقد ضاقت بإخوانكم الأردنيين الأمور، حذارِ ثم حذارِ أن يضعف الأردن والأمور أخطر من أن توصف"، متسائلا : "أين عونكم وأياديكم البيضاء وأموالكم وثرواتكم". كما تأتي هذه التطورات قبل انعقاد القمة الأردنية السعودية أواخر آذار المقبل، حيث سيزور الملك سلمان بن عبد العزيز الأردن قبل يومين من انطلاق القمة العربية التي يستضيفها الأردن. وكان نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون الاستثمار «جواد العناني» قد أعرب في شهر نوفمبر/تشرين ثان الماضي، عن أمل بلاده في تجديد دول مجلس التعاون الخليجي مساعداتها خلال الفترة المقبلة. وكان «مجلس التعاون الخليجي» قرر في دورته (32) المنعقدة خلال ديسمبر/كانون أول من عام 2011 تخصيص منحة بقيمة 5 مليارات دولار، لتمويل مشاريع تنموية في الأردن على مدى 5 سنوات.