قالت محامية امريكية اليوم الاربعاء بأن المئات من اليمنيين ممن تحصلوا مؤخرا على تأشيرة دخول للولايات المتحدةالامريكية عالقين في دولة جيبوتي بسبب قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي ينص على منع مواطني سبع دول غالبية مواطنيها من المسلمين الدخول الى امريكا. المحامية " جولي جدولدبرج" اوضحت لوكالة الاسوشيتيد برس الامريكية بأن اليمنيين العالقين " كلهم اطفال و أباء وازواج لمواطنيين امريكيين. وأكدت جولدبرج بأن هؤلاء الراغبين بالسفر للولايات المتحدةالامريكية ليسوا طالبي لجوء، بل ممن تم منحهم تأشيرة سفر للولايات المتحدةالامريكية. و أضافت المحامية المختصة بقضايا الهجرة : " أكثر من نصف هؤلاء العالقين الذين يتجاوز عددهم اكثر من مائتي شخص أطفال، من بينهم طفلة لم تتجاوز الثالثة من عمرها ابويها حملة بطاقة الاقامة الدائمة الامريكية ، ولم يسبق لها مقابلة او رؤية والدها شخصيا من قبل. وتحصلت المحامية الامريكية على امر من احدى محاكم ولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء الماضي يأمر فيه ممثلي الحكومة الامريكية بعدم انفاذ قرار الرئيس ترامب والسماح لليمنيين العالقين بالسفر للولايات المتحدةالامريكية. و طالبت المحكمة الحكومة الامريكية بعدم الغاء صلاحية التأشيرات التي منحت لليمنيين الذين تحصلوا على تأشيرات هجرة واعادة جوازاتهم حتى يتمكنوا من السفر الى امريكا. وتحاول في هذه الاثناء المحامية الامريكية " جولدبرج" التنسيق مع احدى شركات الطيران لقبول نقل المسافرين اليمنيين استنادا الى حكم المحكمة الامريكية. وتصف "جولدبرج" محنة اليمنيين العالقين "بالمحبطة للغاية....الحياة في جيبوتي مكلفة والكثير من هؤلاء العالقيين لم يعد لديهم من المال الكثير ، ولا يستطيعون العودة الى اليمن ، فشبح الموت والقتل يتهددهم هناك " وتسرد المحامية الامريكية قصة " محمد مصلح جرعان" احد اليمنيين الذي ينتظرون السماح لهم بالسفر من جيبوتي. تقول جولدبرج بأن محمد في جيبوتي منذ اكثر عام مع زوجته وطفليه بعد تفجير منزله في اليمن. قبل شهر من الان توفى الطفل الاصغر اثناء خضوعه لعملية جراحية غير معقدة في جيبوتي. تحصل محمد وزوجته وطفليه الذين توفى احدهما الخميس الفائت على تأشيرات السفر من سفارة امريكا في جيبوتي. ظن محمد اخيرا بأنه سيتمكن مع عائلته للالتقاء بوالده ، الذي يحمل الجنسية الامريكية ويقطن في نيويورك. زاد من حماسته قبل قرار ترامب المثير للجدل بأنه تحصل على قبول ملفه لدراسة الماجستير في جامعة توليدو، وفقا لما اوردته المحامية جولي جولدبرج. وفي الوقت الذي يعيش فيه اليمنيين العالقيين في جيبوتي اوضاعا صعبة تسوء يوما بعد اخر، لاتقل معاناة ذويهم في امريكا عنهم بشيء. عصام ملهي وزوجته ، كليهما يحملان بطاقة "الجرين كارد" ، البطاقة التي تمنح حاملها حق الاقامة الدائمة على اراضي الولاياتالمتحدةالامريكية. الا ان الزوجين يخشيان السفر من امريكا الى جيبوتي للالتقاء بطفلتهما التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها. الطفلة ولدت في اليمن، قبل ثلاث اعوام تقريبا الا ان السفارة الامريكية في اليمن رفضت منح الطفلة السماح للطفلة الرضيعة بالسفر رفقة والدتها. فسافرت الام تاركة طفلتها تحت رعاية جدتها. ومنذ ذلك الوقت ومعاملة الطفلة للسفر كانت قيد الاجراء ولم تتحصل على اذن بالسفر الا مؤخرا. وقال ملهي الذي تحدث ل "اسوشيتيد برس " من منزله في سان فرانسيسكو بأن الطفلة تسكن حاليا في احد الغرف في جيبوتي مع والده الذي تابع اجراءات معاملتها وسفرها لدى السفارة الامريكية في جيبوتي. واضاف: " لم اقابل طفلتي شخصيا وأمها لم ترها منذ ان كان أتمت شهرها الاول على هذه الدنيا. وعلقت السفارة الامريكية في جيبوتي "تنويه هاما" على لوحات الاعلانات في السفارة تفيد فيه مواطني دول سبع – اليمن ، سوريا، العراق، ليبيا، السودان، الصومال ، وايران – وان كانوا ممن لديهم جنسية ثنائية لبلدين ، بعدم التقدم بطلبات المقابلة في السفارة لغرض الحصول على الفيزا الامريكية او حتى الحضور الى مقر السفارة اذا كان تم منحهم مواعيد في وقت سابق.