وجه أكاديمي في جامعة صنعاء ردا قويا على أساليب التهديد والوعيد التي لجأ إليها رئيس الجامعة وبعض عمداء الكليات المعينين من قبل الحوثيين لترهيب أعضاء هيئة التدريس وكسر الإضراب. وقال الدكتور هشام ناجي عضو الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في تصريح صحفي؛ أن الكرامة والحرية غير مقبولة في مثل هذه الأيام، والأكاديمي والموظف "العبد" هو فقط المرغوب فيه بشدة. وأستبعد أن يكون وزملائه أعضاء الهيئة الإدارية للنقابة وجميع أعضائها المطالبين بحقهم المشروع في الراتب والملتزمين بالإضراب، عبيدا أو تابعين لأي طرف. موضحا السبب بقوله: لأننا نملك القدر الكافي من الشجاعة والحرية والكرامة لقول لا في وجه من يحاول استعبادنا، أو التدخل في شؤوننا الداخلية. وعن سير امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام 2016/2017م، أشار الدكتور هشام إلى فشل رئاسة الجامعة في كسر الإضراب وإجراء الامتحانات في كافة الكليات رغم كل التهديدات والضغوط التي لجأت إليها. وأكد أن مجالس كليات " الهندسة، والعلوم، والزراعة، والتجارة، والإعلام، والتربية خولان، والتربية أرحب، والتربية المحويت" أعلنت تأجيل الامتحانات التزما بقرار الإضراب الشامل. وأشاد ناجي بمجالس تلك الكليات وأقسامها لأنها "أدارت الموقف بحكمة بالغة، وقررت تأجيل الامتحانات بدافع المسؤولية والمصلحة العامة للجامعة". ولفت إلى أن هذه " المواقف الشجاعة لمجالس الكليات قد تثير قيادة الجامعة ومن يتحكمون بهم للقيام باستبدال عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، بآخرين لا يقوون على قول لا في وجوههم" حسب قوله. وحذر الدكتور هشام من مخاطر الإقدام على ذلك، لأن الهيئة الإدارية للنقابة ومعها أعضاء هيئة التدريس لن يقبلوا مثل هذا التصرف وسيلجأون لمحاسبة ومقاضاة كل من تسول له نفسه انتهاك ومخالفة القوانين والأعراف الأكاديمية. وفيما بتعلق بالكليات التي أجرت الامتحانات أوضح أن كلية الآداب امتنع فيها أكثر من أربعين أستاذا عن تسليم أسئلة الامتحانات لأكثر من سبعين مادة، و كلية الزراعة قررت أقسامها تأجيل الامتحانات وعدم اعتماد نتيجة أي مادة تم الاختبار فيها بديلا عن أستاذ المادة نفسه، وفي كلية الهندسة قرر مجلس الكلية تأجيل امتحانات النظام العام ورفض توجيهات رئاسة الجامعة بإجراء امتحانات النظام الموازي مؤكدا بقاء الوضع كما هو عليه، وحمل رئيس الجامعة مسؤولية تأخير المرتبات وتعطيل سير العملية التعليمية. وأكد ان أي محاولة لكسر الإضراب ستصطدم بصخرة الوعي النقابي لأعضاء هيئة التدريس وستبوء بالفشل الذريع كما حدث لسابقاتها. وأختتم تصريحه بتوجيه نصيحة لمن يحاول كسر إرادة اعضاء هيئة التدريس والوقوف أمام حقهم المشروع في الإضراب، قائلاً " أنصحكم راجعوا التاريخ وأفهموا دروسه". وكان رئيس جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير المعين من قبل الحوثيين ومعه بعض عمداء الكليات قد مارسوا عدد من الانتهاكات والضغوط لكسر الإضراب في الجامعة وآخرها اتهام رئيس وأعضاء النقابة بتكدير الأمن العام وتعطيل الدراسة في الجامعة.
