قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن مقاطعة تشينجيانج الصينية حظرت النقاب واللحى الطويلة بين المسلمين في الولاية بتشريع تم تمريره، الأربعاء الماضي، لمحاربة مظاهر التدين الإسلامي. ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى أن التشريع الجديد يتضمن إجراءات تخص عدم الاستماع إلى الراديو أو التلفزيون الحكومي، مشيرة إلى أنه يتم تصنيف تلك الأفعال بأنها من أنواع التطرف. وذكرت المجلة إن القوانين الجديدة ستكون سارية اعتبارًا من، غدٍ السبت، مشيرة إلى أنها تمثل جزءا من سلسلة تحركات حكومية لكبح جماح ما ترى أنه تطرف ديني من قبل المسلمين الإيجور الذين يصل عددهم إلى 10 ملايين مسلم. وقتل مئات المسلمين في تلك المنطقة التي تقع شمال غربي الصين بسبب الصدامات بين الحكومة والمسلمين الذين تعتبرهم الحكومة الصينية متطرفين وتلقى اللوم عليهم في تلك الأحداث، بينما تقول مجموعات حقوقية إن سبب العنف هو السياسات الحكومة القمعية التي تمارس ضدهم. ولفتت المجلة إلى دعوة الرئيس الصين تشي جينبنج، الشهر الماضي، إلى إنشاء سور عظيم حول المنطقة التي يسكنها المسلمون. ورغم ادعاءات الحكومة الصينية بأنها تحترم حقوق أقليات الإيجور، إلا أن عددًا من القوانين المتشددة تحظر على المسلمين أي أنشطة دينية وتحظر بعض المناطق عليهم صيام رمضان أو الذهاب إلى المساجد، كما يتم مطالبة المحال التجارية ببيع الخمور والسجائر.