قال العميد فهمي حاج محروس الصيعري، قائد اللواء 11 حرس حدود بحضرموت أن وضع اللواء بات مزرياً للغاية وهناك حالة من السخط تشتعل في نفوس افراده، مشيراً بأن اللواء يكاد يغرق وتبتلعه الصحراء لوجود الكم الهائل من المشاكل المتزايدة والآخذة في التفاقم. وكشف محروس في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن على اللواء مديوينة تبلغ خمسين مليون ريال يطالب أصحابها بسدادها وأبرز المطالبين كهرباء رماه الأهلية الذين تجاوز مبلغ مطالبتهم الأربعة عشر مليون ريال مستحقات استهلاك اللواء للكهرباء لمدة سنة كاملة. ولفت بأن اللواء الذي ينتشر في جبهة عرضها سبعمائة وخمسين كيلومتر من شحن بالمهرة إلى الوديعة بحضرموت ليس لديه إمكانية للمناورة والأداء الإيجابي بسبب ضعف الإمكانيات من حيث عدد السيارات الصالحة للإستخدام وضعف التسليح وقلة عدد القوة البشرية الحية.
وأشار بأنه لاتوجد في اللواء خدمات طبية، وشبكة اتصالاته اللاسلكية مهترئة، والامداد بكمية تافهة من المحروقات وهي خمسة عشر ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا مشيرا إلى أنه بعد مطالبة قائد المنطقة أضاف ألف لتر ديزل ومثلها بترول شهريا.
وكشف محروس بأن اللواء لاتتوفر فيه لا قطع غيار، ولا زيوت، ولا اعتماد مالي لمواجهة الإحتياجات الضرورية من صيانة وأدوية وحوافز، مشيرا إلى أن الجنود ايضا دون مرتبات لأشهر مشيراً إلى عدم وجود قوة بشرية كافية لاسيما من ابناء المنطقة من الحضارم والمهرة الذين لا يتجاوز وجودهم ثلاثة في المائة من اجمالي قوة اللواء.
وأكد بأنه عجز عن توفير عشرات المتطلبات اليومية اللواء العسكري كتوفير اطارات للأطقم المتهالكة وبطاريات وقطع غيار، واصلاحات آبار المياه ومعامل التحلية ومولدات الكهرباء وشبكة الإتصالات في قيادة اللواء ومختلف القطاعات، وطلبات مساعدة لأفراد وضباط مسحوقين سحقا من الفاقة والعوز.
وأوضح بأنه أعد تقاريراً وخططاً مع قائمة بالإحتياجات ورفعها للقيادة السياسية ولكنها ذهبت أدراج الرياح ولم يستجب لها أحد مشيراً بأنه قام بتجنيد 570 فرد من أبناء حضرموت وخاصة إبناء المنطقة الحدودية وحصلوا على ارقام عسكرية لكن دون اعتماد مرتباتهم ولاغذاء ولا حتى مأوى. وكشف محروس الذي تم تعيينه قبل أربعة أشهر فقط أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بتعيين العميد فرج حسين أبوبكر العتيقي العولقي قائدا جديدا للواء بدلا عنه داعيا زملاءه من الضباط والأفراد التعاون معه والإمتثال لأوامره كما دعا أبناء المنطقة لدعمه والتعاون معه بما يحقق المصلحة الوطنية العليا. ويحظى العميد محروس الذي عينه الرئيس هادي في أواخر نوفمبر من العام الماضي قائداً للواء 11 حرس حدود بسمعة طيبة وسبق أن تبوأ منصب مدير امن محافظة حضرموت عام 2012، قبل ان تتم إقالته من قبل وزير الداخلية الاسبق اللواء عبده الترب على خلفية تفجير نقطة عسكرية تتبع الأمن المركزي غرب حضرموت.