مازال المختطفون والمعتقلون في سجون ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح يتعرضون لأقسى صنوف التعذيب النفسي والجسدي، حتى اصيب البعض بشلل كامل او النصفي , والبعض لقى مصرعه نتيجة التعذيب بالضرب المبرح بالعصي والهراوات واستخدام "الأسياخ" الحديدية والصعق الكهربائي , بالاضافة لمادة الأسيد الحارق". ومن ضمن المختطفين منذ عام 2015 جمال المعمري، أحد زعماء بلدة "جبل يزيد" بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء. بعد أن تم اختطافه من أمام زوجته وبناته الثلاث، من فندق في صنعاء، كان يقضي يومه فيه مع أسرته ، وحتى اليوم ما يزال في سجن الأمن القومي بمنطقة صرف، بالعاصمة اليمنية صنعاء. وكشف رفيقه الدكتور عبدالقادر الجنيد الذي ظل هو الآخر في سجن الامن القومي نحو 300 يوم تفاصيل تعرضه لصنوف مختلفة من التعذيب الممنهج، حتى اصبح الآن مشلول تماماً، ويحتاج إلى حفاظات لعورته وفضلاته، ولمساجين آخرين للعناية به. يقول الدكتور الجنيد في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :أنا كنت في زنزانة واحدة مع الأخ جمال المعمري، لمدة ثلاثة أشهر كاملة، في سجن الأمن القومي، حالته سيئة للغاية، من التعذيب الدي تعرض له , وان آخر معلوماتي عن الأخ جمال المعمري أنه مازال في سجن الأمن القومي في صرف، عذبوه بالحرق بالسجائر والكهرباء، عذبوه حتى قطعوا أعصاب طرفه العلوي الأيسر وكذلك أعصاب طرفه السفلي الأيسر وانتهى الأمر به إلى شلل كل الجانب الأيسر، عذبوه بعدها بإتلاف خصيته اليسرى. نص لشهادة الطبيب عبدالقادر الجنيد: 19 ابريل، 2017 كنت معه في زنزانة واحدة لمدة 3 شهور. خطفه أتباع الحوثي، أمام زوجته، وبناته الثلاث، من فندق في #صنعاء عاصمة #اليمن، وأخفوه قسريا، في بيت يوم 13 مارس 2015. عذبوه بالحرق والكهرباء، كيف أصابوه بالشلل؟ أدخلوا "شالا" بين إبطي ذراعيه ، بحيث يقوم أحد المعذبين بسحبه بالشال من عند رأسه على الأرض. وفي نفس الوقت يسحبه شخص آخر من عند كاحليه. وقام الشخصان بسحبه والنزول والصعود على درج السلالم، وشخص ثالث، كان يقوم بركله على جانب مؤخرته أدى هذا العنف إلى قطع أعصاب الضفيرة العضدية للذراع، فأصيب بشلل طرفي فى الذراع الأيسر. وأدى هذا العنف إلى تلف عصب النسا في منطقة "الإلية" في مؤخرته، وأصيب بشلل طرفي في كامل رجله اليسرى. وهو الآن مشلول في الجانب الأيسر من جسمه. كيف خصوه؟ وبعدها ثلاثة أيام خصوه. ضغط الذي يعذبه على الحبل المنوي الأيسر وزنقه فوق عظمة العانة في الحوض، وبهذا ضغط على الأوعية الدموية داخل الحبل المنوي الأيسر، فشعر بألم عظيم وفقد الوعي. فأصيبت الخصية اليسرى بالإحتشاء. وبهذا تم الإخصاء. يستعمل الحفاظات. هذا لأن عضلاته الأخرى، أصيبت بالضمور والوهن والفتور، من عدم الحركة، شهر بعد شهر، حتى أصبح لا يقوى على الحركة في أي إتجاه. كما أن التغذية السيئة وعدم التعرض للشمس ونقص فيتامين "د"، قد أصابته بالكساح وأكملت شلل كل العضلات ولين العظام. حالته النفسية، في الحضيض ويصرخ طول الوقت، لأي سبب وبدون سبب. كان في البداية، يقرأ القرآن طول الوقت، ويختمه كل ثلاثة أيام. كان يستطيع الختمة، في وقت أقل ولكنه لم يفعل، لأنه غير مستحب. كان يصوم كل. يوم ويفطر في العيد، على مضض. وآخر مرة فحصته، أتوا بي إليه من زنزانة أخرى، كان مجرد كتلة آدمية، تتألم وتبكي. ويحتاج لسجينين على الأقل لمساعدته، يصابون بالإجهاد البدني والنفسي خلال فترة قصيرة. ومازال سجينا. د. عبدالقادر الجنيد وكشفت مصادر محلية ان عائلة الشيخ جمال المعمري تمكنت مؤخرا من زيارته بعد تداول ناشطين معلومات عن عمليات تعذيب بشعة تعرض لها في معتقله . واضافت إن الزيارة كشفت صِدق ما تعرض له الشيخ المعمري في سجون الحوثيين فقد أحضروه على نقالة لمقابلة عائلته التي زارته للمرة الأولى منذ اختطافه في 12 مارس/آذار 2015م. وقال المصادر إن إدارة السجن بالعاصمة صنعاء تواصلت مع زوجته وأبلغوها بالسماح لها بزيارته مع العائلة في صنعاء، وعلى الفور تحركت زوجته التي تعيش في محافظة ذمار للقاء المعتقل الشيخ جمال المعمري، وكانت الفاجعة بأن كل ما قِيل عن تعذيبه صحيح، فهو مشلول ويُحمل على نقاله بعد أن كان سليماً معافاً. وقال "عندما وصلت العائلة لزيارة جمال لم تسمح لهم إدارة السجن ورفضوا إدخالهم لزيارته وبعد مهاترات تم السماح لأمه وأحد أولاده فقط وتم حرمان زوجته وبقية أبناءه وأخواته من الدخول لزيارته" , وتحدث "دخلت والدة جمال وشقيه إلى فناء السجن وأخرج الحوثيون المعتقل إليهم محمولاً على نقاله وخلال دقائق قليلة تم إبلاغهم بانتهاء الزيارة". وكشفت تقارير حقوقية أن ميليشا الحوثي وقوات صالح خطفوا المئات من المدنيين من معارضيهم، منذ اندلاع الحرب .