أشاد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالدور الذي لعبته دول الخليج العربي في اليمن منذ الإنقلاب، مثمناً وقوفها ومساندتها للسلطة الشرعية في اليمن والمواطن. جاء ذلك خلال استقباله اليوم في مقر إقامته بمدينة جنيف السويسرية، سفراء بعثة دول مجموعة مجلس التعاون الخليج العربي، قبل اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن الذي من المقرر ان ينطلق يوم غد في مقر الأممالمتحدة برعاية سويسرية و سويدية بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتييرز. و قال رئيس الوزراء " نحن و دول مجلس التعاون شركاء في مرحلة حساسة من تاريخنا المعاصر، و هذه المرحلة تتطلب منا مزيدًا من التعاون المشتركة لحماية شعوبنا وعمقنا الجغرافي من أي اعتداء خارجي، و ما حصل في اليمن هو حالة من حالات التدخل المطلق في شؤوننا الداخلية عبر انقلاب ممنهج على الشرعية الدستورية من إيران و اذرعتها في اليمن (مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية)، و على إثر ذلك كانت عاصفة الحزم و إعادة الأمل التي جائت بطلب من الحكومة الشرعية لصد أطماع إيران و مشروعها الطائفي في المنطقة. كما اطلع رئيس الوزراء السفراء على الأوضاع في اليمن وما آلت الية جراء الانقلاب وأهم ما حققته الحكومة في تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتخفيف معاناة المواطنين. وعرج رئيس الوزراء، على اهتمام دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في تبنيها الكامل للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي من شأنه ان يحقق سلام دائم وعادل وشامل لانهاء المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء الانقلاب الفاشي. واضاف" لقد حققت الشرعية و التحالف العربي انتصار في محاربة الإرهاب، و تخلصت من أفكارهم الظلامية بدعم من السعودية و مساندة دولة الإمارات العربية المتحدة، وباقي دول التحالف العربي ". وقال رئيس الوزراء لقد مثل التحالف العربي روح الجسد الواحد، فبرزت كل دولة بمشروعها التنموي و الإغاثي والصحي والإنساني، فلعبت السعودية والإماراتقطر و الكويت و البحرين وباقي دول الخليج دور مثمر في تقديم المساعدات للمواطنين في معظم أنحاء اليمن. واضاف " لقد كانت معظم المساعدات الإنسانية التي تصل اليمن مصدرها الأشقاء و في مقدمتهم السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتيوالكويتيوالقطريوالبحريني وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي". من جهتهم نوه سفراء مجلس التعاون على استعداد دول المجلس خدمة الملف اليمني في هذه الأزمة الصعبة التي فرضتها مليشيات الانقلاب.. وقالوا " ان دول المجلس هي الصدى و الصوت الصادح إلى جانب الشرعية و بناء اليمن و تقديم المساعدات الفنية و بناء القدرات بما يحقق خروج اليمن من أزمتها الراهنة ". وأكدوا وقوف قادة ودوّل مجلس التعاون مع اليمن ودعمه اقتصادياً وتنموياً واغاثياً وسياسياً حتى يخرج من الظروف التي يعيشها جراء الحرب الانقلابية.