قالت صحيفة معاريف العبرية، إن مشروع تقدمت به مصر ودول عربية إلى منظمة "اليونسكو" يرفض السيادة الإسرائيلية على القدس، والذي يحظى بدعم دول أوروبية، من بينها ألمانيا، فجر أزمة بين الأخيرة وإسرائيل. أضافت الصحيفة في تقرير بعنوان: "إسرائيل غاضبة من ألمانيا بسبب دعمها لمشروع مصري في اليونسكو"، أن "مصر والدول العربية تريد زعزعة سيادة إسرائيل على القدس، وفي وزارة الخارجية بإسرائيل أن القرار يقف وراءه دول أوروبية على رأسها ألمانيا". وذكرت الصحيفة أن "حالة من التوتر تعود بين تل أبيب وبرلين، بعد إلغاء لقاء كان سيعقد بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزيجمار جابرييل وزير الخارجية الألمانية، وفي تل أبيب هناك حالة من الغضب بسبب الدعم المتوقع للدول الأوروبية لقرار سيتم التصويت عليه في منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، يرفض سيادة إسرائيل على القدس". وقالت: "إسرائيل ترى أن ألمانيا تقف وراء هذا المقترح الذي تقدمه كل من الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان، وبموجب نص القرار الجديد، فإن الدولة العربية الأخيرة لم تتطرق إلى الحرم القدسي أو حائط البراق، وبدلاً من ذلك اختارت تلك الدولة الهجوم على ما أسمته مزاعم تل أبيب في حق السيادة على القدس". وأضافت: "في البداية تتضمن صيغة القرار غرب القدس، لكن بعد لقاء جرى بين دبلوماسيين أوروبيين وممثلين من الدول المقدمة للقرار، اتخذت الخطوة بتخفيفه وعلى ما يبدو قصرها على منطقة شرق القدس". وأوضحت، أنه "وفقًا لتقديرات وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإنه من المتوقع أن تدعم الدول الأوروبية الأعضاء في المجلس الإداري لليونسكو، القرار العربي أو تمتنع عن التصويت لكنها لن ترفضه". وقالت: "لهذا السبب سيصعب على إسرائيل إقناع دول أخرى بمعارضة القرار المصري العربي، فقط الولاياتالمتحدة التي هي عضو بالمجلس الإدارة لليونسكو من المتوقع تصويتها ضد القرار". وأشارت إلى أنه "في الأسبوع الماضي وصل إلى تل أبيب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل وكان سيجتمع برئيس الوزراء نتنياهو، إلا أن الأخير ألغى اللقاء بسبب اجتماع زيجمار بمنظمات يسارية إسرائيلية معارضة لنتنياهو، ما أسفر عن توتر ملحوظ في العلاقات بين تل أبيب وبرلين".