دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحد الرئاسة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الى فتح حوار "جوهري"، طالبا من كييف وقف عملياتها العسكرية وضمان حقوق الناطقين بالروسية في شرق البلاد الانفصالي. وقال بوتين في تصريح متلفز "يجب فتح حوار معمق وجوهري"، مضيفا "يجب ان يستند هذا الحوار بين الاطراف المتناحرة في اوكرانيا الى خطة السلام" التي اعلن عنها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو. واضاف بوتين ان "موسكو تدعم بالتأكيد هذه المقاصد... ولكن في نهاية المطاف يبقى الاكثر اهمية هو التوصل الى تسوية سياسية. من المهم ان يعتمد هذا الحوار بين الاطراف المتناحرة في اوكرانيا على خطة السلام هذه". ولكن من اجل ان تنجح عملية السلام، يجدر النظر الى الناطقين بالروسية في الشرق الانفصالي على انهم جزء اساسي من اوكرانيا وان يتاكدوا من ان الدستور يكفل لهم حقوقهم، وفق بوتين. وادلى الرئيس الروسي بتصريحاته للصحافيين بعدما وضع اكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول اثناء احياء ذكرى بداية الحرب العالمية الثانية في العام 1941 في الاتحاد السوفياتي حيث قاتلت روسيا الى جانب اوكرانيا ضد المانيا النازية. واعلن الرئيس الاوكراني الجمعة وقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوع، الا ان موسكو شككت في قدرة خطة السلام على المضي قدما لانها لا تتضمن دعوة رسمية للانفصاليين للمشاركة في المفاوضات. واشار بوتين الاحد الى ان الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والانفصاليين على الرغم من وقف اطلاق النار الاحادي، في اشارة الى القذائف المدفعية في الليلة السابقة، ومن بينها قذيفة استهدفت حاجزا حدوديا روسيا. وقال ان "العمليات العسكرية لم تتوقف"، مضيفا "لن اقول من هو المسؤول، ان كان الجيش النظامي او الوحدات العسكرية لقوات اليمين، المهم انها حصلت". وكان الرئيس الروسي بعث السبت برسائل متناقضة للسلطات الاوكرانية، فبعد الاعلان عن وضع القوات الروسية في وسط البلاد في حالة تأهب، عاد وتحدث عن دعم لخطة السلام التي اطلقها بوروشنكو.