أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، الاثنين ، أن أي ضربة عسكرية في إطار مكافحة الإرهاب في بلاده يجب أن تجرى بالتنسيق المسبق مع السلطات السورية، موضحاً أن «من يريد العدوان على سوريا لا يوجد لديه مبرر إلا بالتنسيق معنا، إذا كان راغباً في مكافحة الإرهاب. وأي شي خارج عن ذلك هو عدوان». وعما إذا كانت الدفاعات الجوية السورية ستسقط طائرات أميركية تقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد، قال المعلم «لدينا أجهزة دفاع جوي، إذا لم يكن هناك تنسيق، فقد نصل إلى هذه المرحلة». وتابع المعلم قائلاً «نحن نرحب بأي جهد ضد «جبهة النصرة» و«داعش»، ولكن السؤال هل الغارات الجوية وحدها ستقضي على تنظيمي «النصرة» و«داعش» في سوريا. أنا لا أعتقد ذلك». وأشار المعلم إلى «ترحيب والتزام سوريا بقرار مجلس الأمن رقم 2170 حول مكافحة الإرهاب، رغم أنه جاء متأخراً»، مبيناً أن «إجماع المجلس على مكافحة الإرهاب يؤكد ما كانت تنادي به سوريا من تجفيف منابع الإرهاب ومخاطر انتشاره إلى الدول المجاورة وإلى أبعد من ذلك». كذلك، شدد المعلم على أن «مكافحة الإرهاب غير ممكنة إلا بالمثابرة والشمول وبجهود كل الدول»، موضحاً أن «قرار مجلس الأمن ملزم للجميع»، داعياً في هذا الخصوص إلى «وجوب وقف التحريض على الإرهاب والتمويل وتسهيل مرور الإرهابيين». ودعا المعلم جميع دول الجوار إلى «استشعار الخطر الذي يحيط بالمنطقة حرصاً على مصالحها الوطنية والتعاون على مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «من مصلحة تركيا وشعبها إعادة النظر في سياساتها الخارجية، لأن الإرهاب ليس له حدود». على الصعيد نفسه، لفت المعلم إلى أن «خطوات مكافحة الإرهاب تكون بالعمل السياسي الجاد من أجل تجفيف منابعه وبالتعاون مع الحكومة السورية والعمل الدولي المشترك وليس بالعدوان على سيادة الدول»، مؤكداً أن «أي خرق للسيادة السورية من أي طرف هو عدوان». وأكد المعلم أن هناك تطابقاً تاماً في الموقفين السوري والروسي فيما يخص مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن «من يريد التعاون مع سوريا في مكافحة الإرهاب يجب أن يكون مخلصاً وجاداً ويتخلى عن ازدواجيته». وعما إذا كانت الدفاعات الجوية السورية ستسقط طائرات أميركية تقصف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد، قال المعلم «لدينا أجهزة دفاع جوي، إذا لم يكن هناك تنسيق، فقد نصل إلى هذه المرحلة». وتابع المعلم قائلاً «نحن نرحب بأي جهد ضد «جبهة النصرة» و«داعش»، ولكن السؤال هل الغارات الجوية وحدها ستقضي على تنظيمي «النصرة» و«داعش» في سوريا. أنا لا أعتقد ذلك».