يعقد غدا في جدة اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية أعضاء مجموعة أصدقاء سوريا الدولية والذي يضم في عضويته كلا من السعودية ومصر والأردن وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لبحث تطورات الوضع في سوريا في ضؤ تدهور الوضع الأمني وتصاعد وجود المنظمات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش" . وقال مسؤول في السفارة المصرية في الرياض ل" إيلاف" أن الوزراء سيبحثون عدة مقترحات تصب جميعها في اتجاه إيجاد حل سياسي للازمة السورية ويضمن عودة المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم . وقررت مجموعة "أصدقاء سورية" التي تأسست في 2012 في اجتماعها في منتصف مايو الماضي في لندن زيادة مساعداتها المقدمة إلى الجناح "المعتدل" من القوى المعارضة للحكومة السورية الحالية في ختام لقاء بين وزراء خارجية الدول ال11 المشكّلة للمجموعة المذكورة. وأفاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار المجموعة منح ممثلية المعارضة السورية في لندن صفة بعثة دبلوماسية. وشارك في اللقاء وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا و السعودية وقطر وتركيا والأردن إلى جانب نائبي وزيري خارجية مصر والإمارات العربية المتحدة. وصادق مجلس الأمن الدولي الشهر الجاري بالإجماع على القرار رقم 2170 الذي شدد العقوبات على تنظيم "الدولة الإسلامية" الحركة التي عُرفت سابقا ب"داعش" وتسيطر على مناطق في العراقوسوريا أقامت عليها دولة "خلافة" إسلامية و"جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وقال مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك لايل إن القرار الذي أعدته بلاده، يركز على خطوات عملية تحدّ من تجنيد المزيد ضمن صفوف داعش والنصرة وخاصة المقاتلين الأجانب وثالثا يتطرق إلى كيفية وقف تمويل تلك الجماعات الإرهابية، ورابعا يفرض عقوبات على ستة عناصر من داعش والنصرة." وقال البيت الأبيض أمس الجمعة إن واشنطن تدرس خيارات توسيع ضرباتها الجوية الحالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، محذرا من أن التنظيم الذي يعرف ب"داعش" أصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل ستة أشهر. وصرح نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس، لصحفيين أمس الجمعة أن "أميركا مستعدة للتحرك ضد الدولة الإسلامية لحماية الأميركيين.: وأضاف قائلا:إذا رأينا مخططا ضد الأمريكيين أو أي تهديد ينبثق من أي مكان ضد الولاياتالمتحدة..نحن مستعدون للتحرك بمواجهة هذا التهديد." وتابع: "نحن ننظر بفعالية في تدابير لازمة للتعامل مع هذا التهديد..ولن تقيدنا الحدود." والخميس قال وزير الدفاع الأمريكي شاك هيغل ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إنه هزيمة "داعش" تتطلب ملاحقتها في ملاذها الأمن في سوريا.
