نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الخميس، عن مصادر في الخارجية الأمريكية، أن "محادثات مستمرة ومكثفة تجرى مع كل من دولة الإمارات السعودية ومصر حول كيفية مكافحة تنظيم داعش". وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، توعد بتدمير تنظيم داعش وتقديم قتلة الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف، ومن قبله الصحافي جيمس فولي إلى العدالة. من ناحية أخرى، ينتظر أن تبحث قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تنعقد اليوم في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز (غرب بريطانيا) سبل مواجهة تنظيم داعش، إضافة إلى الوضع في أوكرانيا. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الحلف، أن "القمة فرصة لتبادل التقييمات حول ما يحدث على أرفع مستوى بين الدول الأعضاء، وبدء رسم توجه ورؤية دولية حول مواجهة داعش". وأضاف المسؤول أن "هذه فرصة لتبادل وجهات النظر، وهناك أفكار مختلفة حول ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي". بريطانيا: الحكومة تستعد لتوجيه ضربات عسكرية لداعش إلى ذلك أكّد زعيم مجلس العموم البريطاني ووزير الخارجية السابق وليام هيغ، أن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون :"ستطلب من نواب البرلمان التصويت على قرارٍ يجيز لها توجيه ضرباتٍ عسكريةٍ ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش". وقال هيغ في ردّه على أسئلة نواب مجلس العموم أن الحكومة ليست لديها خطة عسكرية تعرضها على البرلمان لتوجيه ضربات مباشرة ضد تنظيم داعش . إذنٌ بيد أنه شدّد في المقابل على أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإمكانه إجازة القيام بعمل عسكري في العراق "دون إذن من البرلمان في حال اقتضت الضرورة العاجلة ذلك أو تنفيذاً لبنود معاهدة دولية معينة". وأضاف أن الحكومة سبق لها القيام بذلك في 2011 بالمساهمة في الدعم العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في توجيه ضربات جوية ضد أهداف في ليبيا مشيراً إلى إنه بالإمكان إطلاع البرلمان على تفاصيل العمليات في أقرب فرصة ممكنة. وتأتي تصريحات هيغ متزامنةً مع ما أكده كاميرون في وقت سابق الخميس، حين قال إن حكومته ستستخدم كلّ إمكاناتها ل"تشديد الخناق" والقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية داعش . أخطاء وقال كاميرون في تصريح قبل افتتاحه قمة حلف شمال الاطلسي"الناتو" في ويلز إنه لم يستبعد ابداً مشاركة بلاده الولاياتالمتحدة في توجيه ضربات عسكرية ضد معاقل داعش في العراق. ولفت إلى إمكانية تزويد حكومته المقاتلين الأكراد بالسلاح أو المستشارين والفنيين العسكريين داعياً حلفاء بريطانيا إلى بذل قصارى جهدهم لدعم هذه الجهود. وشدّد كاميرون على ضرورة تعاون الدول الغربية مع القوى الإقليمية والمحلية وتجنّب ارتكاب نفس الاخطاء التي وقعت في الماضي بالتدخل في المنطقة ضد رغبة الشركاء المحليين.