اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان لايران "دور" تلعبه في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد الذي يسيطر على مناطق واسعة من اراضي العراقوسوريا، وذلك في اطار مساعيه لحشد التاييد لقتال التنظيم المتطرف. وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ايه الله علي خامنئي اعلن انه رفض طلبا اميركيا للتعاون معها بشان الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية. ولم يؤكد المسؤولون الاميركيون او ينفوا التقدم بطلب من ايران، الا انهم لا يعتبرون ايران جزءا من الائتلاف الدولي لمحاربة هذا التنظيم . وقال كيري في الاجتماع الذي شارك فيه 35 بلدا في مجلس الامن الدولي بطلب منه لحشد التاييد ضد "الدولة الاسلامية" ان "هناك دور لكل دولة تقريبا بما فيها ايران في الحرب ضد التهديد الجهادي". واضاف كيري ان المشاركة في الاجتماع اظهرت "الحاجة الواضحة لدينا جميعا من اجل الاتحاد والترحيب ودعم الحكومة العراقية الجديدة وبالطبع القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية الوحشي". وشكلت الازمة الناجمة عن سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من اراضي سورياوالعراق تحديا لبعض الدول التي غالبا ما تكون على خلاف لمواجهة عدو مشترك. وشاركت ايران في الاجتماع بالاضافة الى الحلفاء التقليديين لواشنطن مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر. وتدعم ايران كلا من العراقوسوريا في حربهما ضد التنظيم المتطرف، وقال كيري ان "تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا ارهابي بكل بساطة. لا هدف لديه سوى قتل كل من يقف بوجهه". واضاف "امام مثل هذا الشر، هناك خيار واحد: مواجهته بحملة شاملة ملتزمة وقادرة على اضعاف وتدمير هذا التهديد الارهابي". من جهته، اكد نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي ضرورة التعاون مع حكومات المنطقة في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وقال "من اجل قتال تنظيم الدولة الاسلامية في العراقوسوريا، علينا ان نتعاون مع حكومات هذه الدول". واكد ان "اي استراتيجية عسكرية خاصة تلك المتعلقة بسوريا، تهدف إلى اضعاف الحكومة المركزية في ذلك البلد، محكوم عليها بالفشل". واكد عرقجي ان ايران هي "البلد الوحيد في المنطقة الذي دعم الحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم الدولة الاسلامية" وقال ان "ايران مستعدة لمساعدة الحكومة العراقية وغيرها من الدول في المنطقة التي تواجه تهديد الدولة الاسلامية"، بحسب تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية ارنا. وقال للاعلام الايراني في نيويورك لاحقا "في القتال ضد الارهاب، يجب دعم الحكومتين العراقية والسورية، ويجب ان يجري اي عمل عسكري ضد هذه المجموعة الارهابية طبقا للقانون الدولي وميثاق الاممالمتحدة". وتبنى مجلس الامن الدولي بيانا يندد بالتنظيم ويعلن الدعم للحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي. وقال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري امام المجلس ان "المساعدة العسكرية والاقتصادية والمالية للعراق يجب ان تستمر لدعم الهجوم العراقي المضاد ضد (تنظيم) الدولة الاسلامية". واضاف ان "مقاتلة هؤلاء الارهابيين في العراق ومنعهم من نشر الشرور هما في مصلحة العالم اجمع". وحض بيان المجلس "المجتمع الدولي (...) على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها للدولة الاسلامية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها". وندد المجلس "بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات ارهابية بينها ما ينشط تحت اسم +الدولة الاسلامية في العراق والشام+ في العراقوسوريا ولبنان"، مشددا على "ان هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة". واكد ايضا "ضرورة ان تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) واجراء حوار سياسي". واعلنت اكثر من 50 دولة التزامها ضمن الائتلاف الدولي من بينها مصر التي تعهدت التعاون مع القوات العراقية والكردية بحسب كيري. وقال كيري "حان الوقت لوضع حد لمجموعة بلغ تطرفها ضد التطور الى حد انها منعت الرياضيات والدراسات الاجتماعية في المدارس". واضاف "حان الوقت لنضع حدا لخطابات المتطرفين الذين يقنعون شبانا بالانضمام الى هذه المجموعات الارهابية وبارتكاب اعمال وحشية جماعية باسم الله". ومن المفترض ان تخصص جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل للتباحث في التهديد الجهادي في العراقوسوريا.