قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في حادثي إطلاق نار منفصلين شهدتهما محافظة عدن "جنوب البلاد" السبت . وذكرت وكالة "خبر" للأنباء عن مصدر محلي في عدن " ان شخص لقي مصرعه بداخل سيارته في مديرية الشيخ عثمان برصاص مسلحين كانوا على متن دراجة نارية. لافتا إلى ان الحادثة جاءت بعد مشادة كلامية بين مالك السيارة والمسلحين . كما أصيب ثلاثة مواطنون برصاص قوات الأمن الخاصة جراء خلاف على أرضية في مدينة الشعب مديرية البريقة، تتبع رجل أعمال ويدعى "بازرعة" تحرسه قوات الأمن . وفي ما يبدو على أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن تعيش وضعاً تفريخياً من قبل قيادة المحافظة وليس لها أي دور في توفير الأمن للناس، كشفت مصادر صحفية السبت عن اتفاقيات بين محافظ عدن وحيد علي رشيد، ووزير الداخلية عبد القادر قحطان لمصادرة صلاحيات القادة الأمنيين في محافظة عدن وإضافتها إلى سلطات المحافظ المركزية. وقالت يومية "اليمن اليوم" أن اتفاقا سرياً بين محافظ عدن ونائب وزير الداخلية وقادة أمنيين قضى بنقل صلاحيات الأمن إلى الأول باعتباره رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، مبررا ذلك بما شهدته عدن خلال الفترة الأخيرة من أعمل عنف وهجمات على مقرات الأمن والشرطة. وذكرت الصحيفة في تقرير خاص أن وزير الداخلية أصدر توجيها للمحافظ رشيد يقضي بتوليه مهام الأمن وأن تمنح له مباشرة كافة سلطات مدراء الأمن في المحافظة إلى مدراء المديريات. مضيفا أنه كان من المقرر ان يتولى المحافظ مهامه في توزيع مرتبات الجنود والضباط من أكتوبر المنصرم لكن عامل الوقت أجل نقل الصلاحيات إلى ديسمبر القادم. وطبقاً لوكالة " خبر" للأنباء فقد عكست التوجيهات الأخيرة موجة من الاستياء في أوساط منتسبي الوحدات الأمنية في عدن، مشيرين إلى ان مثل هذه الإجراءات من شأنها شق صف الوحدات الأمنية وتسهيل مهمة اختراقها من قبل الجماعات المسلحة خصوصا تنظيم القاعدة. وتقول مصادر أمنية أن ثمة تذمرا كبيرا في أوساط رجال الأمن انعكس خلال الفترة الأخيرة من اكتشاف مساعي المحافظ للانقضاض على الأمن في عدن وظهر ذلك جليا في تراجع الوضع المعنوي للجنود الذين صاروا وكأنهم في حالة دفاع عن النفس خلال الهجمات التي شنها مسلحون على مراكز الشرطة مؤخرا. وتحذر مصادر أمنية من خطورة الاستحواذ الجهوي على الوحدات الأمنية ما قد يفجر الوضع وينشئ تكتلات حزبية داخل الوحدات الأمنية الأمر الذي يبعدها عن مهمتها الوطنية. وبالعودة الى ما ذكره تقرير يومية " اليمن اليوم" فإنه في كل مرة تندلع فيها مواجهات بين أنصار الإخوان والحراك الجنوبي في عدن يقف الأمن محايدا، مشيرا إلى حادثة تمزيق الحراك للافته عملاقه للراحل عبدالله بن حسين الأحمر والتي لم يتدخل فيها الأمن. وحذر القيادي في الحراك الجنوبي، حسن اليزيدي من خطورة الإقدام على مثل تلك الخطوات معتبرا إياها محاولة جديدة لخلط الأوراق وضرب أبناء الجنوب ب"المحافظ الإخواني المعروف بحقده على المحافظة وأبنائها".