صدم سائق بسيارته عمدا عددا من المارة مساء الأحد في مدينة ديجون بوسط فرنسا، فأصاب منهم 11، جروح اثنين منهم بالغة، مما أثار مخاوف في وقت تدعو فيه بعض العناصر المتطرفة إلى شن هجمات في فرنسا. وقالت السلطات إن الشرطة اعتقلت المهاجم الذي ربما يعاني من خلل عقلي، وستتم متابعته في مستشفى للأمراض النفسية، موضحة أن "مطالبه تبدو حتى الآن غير واضحة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية في محطة تلفزيونية محلية، إن السائق دعس المارة في خمس مناطق بمدينة ديجون مساء الأحد قبل القبض عليه واحتجازه للاستجواب. وبحسب الشهادات التي جمعتها الشرطة، فإن الرجل هتف "الله أكبر" وقال إنه قام بذلك "من أجل أطفال فلسطين". غير أن وزارة الداخلية لم تؤكد ذلك. ويأتي هذا الحادث بعد يوم من قيام شخص آخر في وسط فرنسا -وهو يهتف "الله أكبر"- بطعن ثلاثة رجال شرطة في مركز للشرطة في جويه لي تور، اثنان منهم بحالة خطرة قبل أن يُردى هو قتيلا. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف عبر قناة تلفزيونية محلية إن من طعن رجال الشرطة الثلاثة يوم السبت، والذي كان اعتنق الإسلام، "بدا في الوقت نفسه غريب الأطوار وغير متوازن". وأضاف أن برتران نزوهابونايو المولود في بوروندي كان "أعلن تطرفه" قبل بضعة أيام من الحادث عبر نشره على حسابه على موقع فيسبوك علم تنظيم الدولة الإسلامية الناشط في العراقوسوريا. وفرنسا في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات من قبل مسلحين على أراضيها بعد دعوات من تنظيم الدولة الإسلامية لاستهداف الدول التي تشارك في قصف مواقع التنظيم في العراق بقيادة الولاياتالمتحدة. وتتعامل الأجهزة الأمنية الفرنسية بجدية كبيرة مع خطر ارتكاب هجمات في فرنسا بأيدي جهاديين عائدين من سوريا أو أفراد معزولين باتوا متطرفين. ومنذ صيف 2013، تم إحباط خمسة "مشاريع أعمال إرهابية" جهادية في فرنسا، بحسب الحكومة. وطبقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فإن أكثر من 1200 فرنسي أو شخص مقيم في فرنسا ينتمون إلى مجموعات جهادية تقاتل في سورياوالعراق.