تجددت المواجهات المسلحة بين مسلحين سلفيين و آخرين من الجماعة الحوثية في منطقة دماج بمحافظة صعدة- شمال اليمن- . وذكرت مصادر محلية ل"المنتصف نت" أن اشتباكات عنيفة بين الجانبين اندلعت مساء أمس، واستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، واستمرت الاشتباكات بشكل متقطع حتى وقت متأخر من صباح الجمعة. وجاءت هذه المواجهات بعد إعلان لجنة وساطة رسمية عن إنهاء التوتر في المنطقة وإخلاء كافة المواقع المستحدثة ومنها موقعي الجميمة والقصبة وردم الخنادق والحفر ونشر المراقبين في المنطقة. وتبادل الطرفين الاتهامات حول خرق الاتفاق، حيث اتهم السلفيون الحوثيين بقتل أثنين منهم مساء أمس عند نقطة تفتيش حوثية. وهو ما أدى إلى عودة المواجهات والقصف الحوثي بالمدفعية على منطقة دماج. في حين عقدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة اجتماعا استثنائيا بحضور محافظ المحافظة فارس مناع، للوقوف أمام خرق وقف إطلاق النار واتفاق هدنة التهدئة الذي حدث ليلة أمس ونتج عنه عودة التوتر في المنطقة. وعبرت اللجنة عن أسفها البالغ لهذا الخرق، مشددة على أهمية الالتزام الصارم من قبل طرفي النزاع الحوثيين والسلفيين بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية بغية إنهاء التوتر في منطقة دماج. وأقرت اللجنة جملة من التوصيات والمقترحات لاحتواء الموقف وضمان عدم تكراره مستقبلا، وكذا إبلاغ الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، بملابسات الحادث للتوجيه بما يلزم . وكانت اللجنة الرئاسية والتي تضم في عضويتها يحيى منصور أبو اصبع وعلوي الباشا و درهم الزعكري، التقت في وقت سابق باللجنة الأمنية في المحافظة والتي اطلعتها على المعلومات التي توفرت لديها حول ملابسات حادث خرق الهدنة وما ترتب عليه من عودة التوتر إلى المنطقة.