أكدت أمام أرواح موظفيها الذين استشهدوا تحت قصف العدوان وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني في نقل الأحداث كما هي وأصوات واستغاثات المدنيين الأبرياء وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من ذوي القتلى جراء قصف طائرات العدوان منازلهم ومدارسهم ومساجدهم ونواديهم وملاعبهم ومحالهم ومتاجرهم ومؤسساتهم ومصانعهم وأسواقهم: "أنها لن تنكسر أو تخرس أو تنحاز وتدلس"..
قناة اليمن اليوم الفضائية، في بيانها الصادر يوم الأحد 26 أبريل/ نيسان 2015، خلال الوقفة التضامنية التي نفذها إعلاميون وصحفيون وحقوقيون وناشطون يمنيون أمام مبنى القناة المتضرر بالقصف الجوي، جددت العهد لليمنيين: "لن تخون مهنة الصحافة ولن تخذلهم أو تتخلى عنهم".
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع القناة، صباح صباح الأحد، بما تعرضت له من عدوان سافر نفذته طائرات العدوان على اليمن بقيادة السعودية، وتسبب في استشهاد 4 من كادرها وإصابة عشرة آخرين. ورفعت صور الشهداء ولافتات بعبارات التضامن مع القناة وحرية الإعلام والصحافة والتنديد بالعدوان والاستهداف للمدنيين والإعلاميين.
بيان القناة: نداء.. وعهد
جددت إدانتها للعدوان العسكري على اليمن: "المكان والكيان والإنسان والبنيان، منذ فجر الخميس 26 مارس، بقيادة السعودية".
ودانت القناة في بيانها "إمعان قوات العدوان وتعمدها طوال 30 يوماً استهداف التجمعات المدنية والأحياء السكنية وقتل المواطنين المدنيين الأبرياء، وتدمير ممتلكاتهم الخاصة ومقدرات اليمن ومنشآته الحيوية الاقتصادية والخدمية، ومرافقه الأمنية والعسكرية، والمقدرات الدفاعية لليمن، وفرض حصار جوي وبحري وبري جائر يمنع عن اليمن مقومات العيش، في ظل تخاذل وصمت دوليين حد التواطؤ والمساندة".
وناشد البيان العالم وهيئاته الحكومية والمدنية، "اتخاذ موقف مسؤول جاد وعاجل وحازم من جرائم العدوان الغاشم على اليمن".
وطالبت القناة "هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، والاتحادات والمنظمات الحقوقية والإعلامية والإنسانية والإقليمية والدولية، أن تضطلع وتتحمل مسؤولياتها وتجسد مبادئها عملياً من خلال إدانة العدوان على اليمن، والضغط لوقفه ورفع الحصار فوراً، والمطالبة والمشاركة في تحقيقات قانونية في جرائم هذا العدوان، ومحاسبة القائمين عليه والمشاركين فيه والداعمين والمؤيدين له".
كما أكدت القناة للشعب اليمني ولموظفيها الذين قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم المهني في نقل حقيقة الأحداث كما هي وأصوات واستغاثات المدنيين الأبرياء وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من ذوي القتلى جراء قصف طائرات العدوان منازلهم ومدارسهم ومساجدهم ونواديهم وملاعبهم ومحالهم ومتاجرهم ومؤسساتهم ومصانعهم وأسواقهم ومحطات تزويدهم بخدمات المياه والكهرباء والاتصالات والوقود وطرقاتهم تؤكد لهم، وكما عهدوها، أنها لن تنكسر أو تخرس أو تنحاز وتدلس، كما أرادت وتريد قوات العدوان لها، ولن يثنيها استهداف مبنى القناة عن مواصلة رسالتها الإعلامية والإنسانية بكل مسؤولية ومهنية وحرية كفلتها القوانين المحلية والقانون الدولي والمواثيق الدولية.
وجددت القناة تعهدها لهم بأنها "لن تخون مهنة الصحافة ولن تخذلهم أو تتخلى عنهم، وستظل تنقل قضاياهم للرأي العام المحلي والدولي، حتى يكون إنصافهم بالقانون ويستعيدوا حقهم في الحياة بأمان وسلام وكرامة، وتتحقق العدالة".