تشهد منطقة "قعطبة" التابعة للضالع، وسط اليمن، نزوحاً كبيراً للعائلات، وإغلاقاً للمحلات والمنشآت العامة والخاصة، في الوقت الذي تستمر فيه معارك الجيش واللجان، ضد عناصر من الحراك المسلح وموالين لهادي في عدد من مناطق المحافظة. وأفاد مراسل وكالة "خبر"، نقلاً عن مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة استمرت الجمعة 5 يونيو/حزيران 2015، في مناطق "لكمة صلاح وحجر والقبة وعدد من القرى بمحيط سناح"، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية.
وتحدثت المصادر عن وقوع ضحايا من الطرفين، لكن لا توجد أي إحصاءات بذلك، نتيجة التحفظ وصعوبة التواصل خاصة في جبهات القتال.
وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش أحرزت تقدماً باتجاه منطقة القبة، التابعة لسناح، فيما تبادل الجانبان القصف بالدبابات.
وقالت المصادر، إن مجاميع من مسلحي الحراك، وموالين لهادي، قصفوا بالدبابات من جبل جحاف، وأماكن أخرى يتمركزون فيها، وطال القصف الأحياء السكنية بمدينة قطعبة.
وأفادت بأن طفلاً أصيب، جراء ذلك، ووصفت حالته ب"الخطيرة".
كما نفذ مسلحو الحراك والموالون لهادي، قصفاً بالكاتيوشا والدبابات أماكن تمركز الجيش بقعطبة والتي ردت بقذائف المدفعية والدبابات على عدد من المواقع التي يتمركز فيها مسلحو لجان هادي والحراك.
واطلقت عدد من منظمات حقوق الإنسان نداء استغاثة لإنقاذ الضالع من الوضع المأساوي الذي تعيشه المحافظة ودعت أطراف النزاع السماح بإدخال 16 ألف كيس غذائي، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بمنعها.