أكدت مصادر سياسية رفيعة أن الحزب الاشتراكي اليمني يدرس بجدية مسألة فك ارتباطه باللقاء المشترك وأحزابه وعلى رأسها التجمع اليمني للإصلاح . وكشفت المصادر أن اجتماعا عقدته الأمانة العامة للحزب مساء يوم أمس ناقشت فيه استمرار مساعي الإصلاح للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وتبنيه حملة تشويه ضد مسئولين محسوبين على الحزب الاشتراكي اليمني والتي كان آخرها حملة ضد وزير النقل الدكتور واعد باذيب، قامت بها وسائل إعلام مملوكة للواء علي محسن الأحمر وأخرى مقربة من حزب الإصلاح ورجل الأعمال حميد الأحمر. وتؤكد مصادر سياسية وجود شبه إجماع لدى قيادات الاشتراكي بضرورة فك التحالف مع حزب الإصلاح بعد وصول الحملة إلى استهداف الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب والوزير باذيب. وفي هذا الصدد قالت مصادر مقربه من الدكتور ياسين أن هناك أكاذيب نشرت في وسائل إعلام محسوبة على الإصلاح منها تعيين مقربين من أمين عام الاشتراكي في مناصب معينه - بحسب المساء برس-. وأضافت المصادر أن استهداف وزير النقل جاء على خلفية دفاعه عن أراضي مطار الحديدة التي يسعى اللواء علي محسن للسيطرة عليها ونهبها، وكذا بقيام باذيب بإجراءات في الموانئ اليمنية قلصت من نفوذ بعض الشخصيات كانت تسعى للحصول على صفقة في ميناء عدن بدون مناقصات، وهو ما أثار انزعاج قيادات اخوانية. وطبقا للمساء برس فان الأمانة العامة للحزب الاشتراكي (اللجنة المركزية) أعطت مهلة لقيادة الحزب وذلك للتواصل مع التجمع اليمني للإصلاح من أجل إقناعه بالعدول عن هذا النهج وكذا عن نزعته للسيطرة على كافة مفاصل الدولة .