عثرت وحدة من مجموعات الدفاع الشعبية التي شاركت في إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر على مقبرة جماعية (الجمعة 1 ابريل/نيسان 2016) عند الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة تدمر انتشل منها جثامين 40 شهيداً من الذين قضوا على أيدي "داعش". قال مصدر ميداني من مدينة تدمر لوكالة "سانا" أنه أثناء عمليات التمشيط التي يقوم بها عناصر الهندسة ومجموعات الدفاع الشعبية تم العثور على مقبرة جماعية انتشل منها 40 جثماناً جميعهم من الأطفال والنساء. ولفت المصدر إلى أن عمليات انتشال الجثامين من المقبرة ما زالت مستمرة، موضحاً أن الجثامين تظهر أن تنظيم "داعش" عمد إلى فصل رؤوس بعض الضحايا عن أجسادهم إضافة إلى عمليات التنكيل الوحشية ببعضها الآخر. وارتكب تنظيم "داعش" في 24 أيار الماضي مجزرة راح ضحيتها 400 شخص على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ في تدمر ومثلوا بجثثهم. إلى ذلك أشار المصدر إلى أن عناصر الهندسة يواصلون تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها "داعش" في مدينة تدمر الأثرية والأحياء السكنية من المدينة. ووصلت إلى سورية حتى الآن دفعتان من خبراء روس متخصصين بتفكيك الألغام بناء على طلب القيادة السورية لمساعدة عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري بتفكيك الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" في مساحة تزيد على 180 هكتاراً من المدينة وما حولها بحسب التقارير الميدانية الأولية. وأحكمت وحدات من الجيش في 27 الشهر الماضي السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، وأعادت الأمن والاستقرار إلى الأحياء السكنية بعد تكبيد تنظيم “داعش” خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.