قالت لوكالة "خبر" مصادر سياسية يمنية، إن لجنة سعودية تم تشكيلها ستعمل على تثبيت سريان وقف إطلاق النار ومراقبته في اليمن، وذلك بعد لقاء، الأحد الماضي، في مدينة "ظهران الجنوب"، الذي تم بحضور ممثلين عن الجيش اليمني واللجان الشعبية. وأعلن رسمياً بدء سريان وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة 12 منتصف ليل الاثنين، وسط تأكيد الأطراف التزامها واحتفاظها بحق الرد. فيما شهدت الجبهات استمراراً للتحشيدات والمعارك، خاصة في الجوف ونهم، ما حدا بالمتحدث الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام إعلانه تحذيراً من مغبة ذلك، منوهاً أن النوايا تجاه عملية السلام لاتزال غير جادة. وتشير المصادر إلى أن مهمة اللجنة السعودية ستكون متابعة وقف إطلاق النار وتثبيته، كطرف مقابل لطرف صنعاء يُتخاطب معه مباشرة بشأن ممثليه على الأرض (أعضاء اللجان الميدانية) وقوات حلفائه، خاصة أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان ميدانية مشتركة من (المؤتمر الشعبي العام، وأنصار الله) كطرف، والطرف الآخر يمثلون القوات الموالية للرياض.. وفي وقت سابق، الثلاثاء، انفردت "خبر" بنشر معلومات عن لقاء جمع وفداً يمنياً قدم من صنعاء، وآخر سعودياً، وقع الأحد (أمس الأول) 10 أبريل/ نيسان 2016، تم خلاله الاتفاق على تشكيل لجان ميدانية لمراقبة وتثبيت وقف إطلاق النار في 6 محافظات، هي: (الجوف، مأرب، شبوة، البيضاء، الضالع، وتعز). وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن لجنة ثلاثية تمثل: (السعودية، وممثلين عن الجيش اليمني واللجان الشعبية، وممثلين عن حلفاء الرياض) عقدت اجتماعاً في مدينة "ظهران الجنوب" الأحد، واتفقت على تشكيل لجان ميدانية في 6 محافظات مهمتها تثبيت وقف النار، ومراقبته. مسؤول سياسي يمني في صنعاء، أفاد ل"خبر"، أنه جرى الاتفاق مع الجانب السعودي، في وقت سابق، على ضرورة إنهاء الحرب، أعقب ذلك لقاء "ظهران الجنوب"، وكان من مخرجاته الاتفاق على تشكيل اللجان المحلية الميدانية. وقال، إن اللجان بدأت انتشارها في الجبهات ابتداءً من الثلاثاء 12 أبريل/ نيسان 2016، ومن المقرر أن يلتقي ممثلو اللجان عن الجيش واللجان من جهة، والطرف الآخر (من يمثلون الأطراف الموالية للتحالف) من جهة أخرى، الأربعاء (13 أبريل/ نيسان).