وصلت سفينة محملة بأطنان من المازوت، السبت 4 يونيو/ حزيران 2016، إلى ميناء الحديدة، غرب اليمن، ومن المتوقع أن تصل سفينة أخرى خلال أيام محملة بكمية إضافية مخصصة لمحطة الكهرباء. وأوضح مسؤول محلي لوكالة "خبر"، أن سفينة رست بالميناء وتحمل على متنها نحو 6 آلاف طن، وكان على رأس من حضر فور وصولها محافظ الحديدة حسن الهيج، وقيادات أمنية وفي السلطة المحلية. مضيفاً أنها بدأت منذ صباح اليوم بإفراغ حمولتها من المازوت المخصص لمحطة كهرباء المحافظة. وأكد المسؤول، أن سفينة أخرى خرجت من ميناء "الفجيرة" الإماراتي متجهة نحو الحديدة وعلى متنها مادة المازوت، حيث ستصل خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف، أن ما وصل من المازوت (نحو 6 آلاف طن)، إذا تم تشغيل المحطة به ستكفي ل10 أيام فقط؛ غير أنه سيتم الانتظار حتى تصل الكمية الكافية والخاصة بمحطة الكهرباء، حيث يجري إصلاح محولات التيار الكهربائي في عدة مناطق. وبين أنه من المتوقع أن يتم تشغيل محطات الحديدة خلال اليومين أو الثلاثة الأيام القادمة، وهو ما سيساهم في تخفيف معاناة المرضى والمواطنين جراء ارتفاع درجة الحرارة. وأشار إلى أن جهوداً تبذلها السلطات للعمل على إيصال سفينة يكون عمقها في البحر بأمتار قليلة؛ كي تصل وتضخ مادة المازوت إلى المحطة مباشرة، ليجري تشغيلها فوراً. ويعاني أبناء المحافظات الساحلية؛ نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، كما أن مضاعفات موجة الحر تسببت بوفاة العديد من المواطنين، خصوصاً مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي. وكانت إحصائيات حصلت عليها وكالة "خبر"، كشفت عن وفاة 99 شخصاً في شهر مايو/ أيار المنصرم، أغلبهم من الأطفال وحديثي الولادة ممن كانوا في الحاضنات في مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة، حيث اعتبر مصدر محلي أن انقطاع الكهرباء كان السبب الرئيس في تضاعف حالات الوفاة بين من يردون إلى المستشفى من مديريات الحديدة، وبعض المديريات المجاورة.. مؤكداً أن هناك حالات أصيبت بنسب حروق تراوحت بين 25% و50% مدللاً على ذلك بالتقارير الطبية التي تحوي إحصاءات، وأن أولئك كان سيكتب لهم الحياة لولا ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الكهرباء التي أدت إلى وفاتهم.
