نشر الموقع الرسمي لحركة أنصار الله، تصريحات لرئيس المجلس السياسي صالح الصماد، الجمعة 10 يونيو/ حزيران 2016، تتضمن مقترحاً بتدشين مشروع تبرعات من أطفال اليمن، لصالح الأممالمتحدة، حتى تستغني عن الأموال السعودية ، بعد افصاح الأمين العام بان كي مون، أن تهديدات المملكة بقطع تمويلاتها للمنظمة وراء رفع اسم التحالف من القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن. الصماد اعتبر أن موقف الأممالمتحدة الأخير المتمثل في تراجعها عن إدراج تحالف السعودية في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل ليس إلا مثالاً بسيطاً على مدى الترهل والضعف وانقياد هذه المنظمات للدول الكبرى. وقال أن "تراجع الأممالمتحدة عن إدراج السعودية في القائمة السوداء لانتهاك حقوق الطفل بقدر ما مثل فضيحة بحقها، وضرب مصداقيتها، وأظهر مدى ضعفها في القيام بدورها المنوط بها في حماية حقوق الدول الأعضاء فيها دون تمييز – فإن الموقف منذ بدايته لم يكن يرقى إلى الحد الأدنى مما ارتكبه التحالف ومازال بحق الشعب اليمني على مدى أكثر من خمسة عشر شهراً على مرأى ومسمع من العالم بداية من انتهاك سيادة اليمن وانتهاء بمئات المجازر والمذابح الجماعية والحصار والتجويع واستخدام أفتك الأسلحة المحرمة دولياً." وأضاف أن "ذلك الحدث كشف للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي جزءاً من الحقيقة وأبان همجية النظام السعودي وعقليته في إدارة الأمور سواء من خلال الاعتماد على الدعم الأمريكي والإسرائيلي ونفوذهما في الأروقة الدولية أو على شراء الذمم والابتزاز بالمال." ولفت إلى أنه "اتضحت حقيقة القرارات الأممية التي استصدرت بحق فلسطينواليمن وغيرها من البلدان وكيف يلعب النفوذ الأمريكي والإسرائيلي من جهة والمال السعودي من جهة أخرى بمضامينها ومحتواها." ونوه الصماد إلى أن "هذا التراجع المذل والمهين للمنظمة الدولية رغم ظهور موقفها للعلن أظهر أن ما خفي كان أعظم وكيف كان مستوى التدليس والضغوط التي مورست في الخفاء لاستصدار القرارات الدولية بحق اليمن في نفس السياق الذي خططت له دول العدوان مما جعل منه عقبة كؤداً أمام أي حلول سياسية قد تفضي لإنهاء الأزمة."