مرّ نحو أسبوعين على إطلاق العدوان معركة "تحرير صنعاء" (تكرر الإعلان لمرات)، تدلّ مؤشرات الميدان، على ترتيبات سعودية كشفتها زيارة علي محسن الأحمر إلى مأرب، أنّه مُقبل على اشتعال كبير، وفق ما تؤكده مصادر ميدانية وعسكرية متطابقة. وقال مصدر استخباري يمني لوكالة "خبر"، إن الجنرال السابق علي محسن الأحمر (خلال زيارته إلى مأرب في الأيام الماضية)، قام بتعيين قيادات جديدة لتصدر الميدان في "نهم"، وذلك في ظل مراوحة ميدانية تشهدها الجبهات باستثناء بعض الهجمات وتراجع للغارات، لكنه يشير إلى استعدادات حثيثة لتدشين معارك أشد ضراوة من قبل مجاميع "المرتزقة والمتشددين" الممولين من الرياض- حسب تعبيره. وأضاف المصدر، أن محسن قام، أيضاً، بتوزيع مهام لتلك القيادات التي قال إنه تم نقلها من مأرب إلى "نهم" قبيل مغادرته رفقة شخصية كبيرة في حالة حرجة، لكن المصادر ترجح أنه تم تعيين قيادات بدلاً عن القيادي في حركة الإخوان منصور الحنق، الذي كان قد أصيب في معارك الأيام الأخيرة. ووفق المصدر، فإن القيادي الحنق كان قد أوكلت إليه مهام جبهات "فرضة نهم"، وجبل "يام" وباتجاه مناطق أخرى. وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات هي الأكبر، بشكل مستمر، خلال الأيام الماضية، إلى معسكر تداوين، في مأرب، وباتجاه جبهات "نهم"، عبر منفذ الوديعة الحدودي بين البلدين. ميدانياً، ساد الهدوء عديد جبهات، في "نهم"، فيما تركزت مواجهات متقطعة مع اقتراب منتصف ليل الخميس 18 أغسطس/آب 2016، في المناطق الواقعة بين "المدفون وملح"، فيما كان الطيران شن غارتين في وقت سابق (نهار الأربعاء) على منطقة المجاوحة. ومساء الأربعاء، اندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، باتجاه منطقة "المجاوحة" فيما تحدثت مصادر متطابقة ميدانية وعسكرية ل"خبر"، عن مقتل 7 بينهم قياديان، من أبناء مديرية "نهم"، وإصابة 15 آخرين، في معارك سابقة. وفي مأرب، استمرت محاولات الزحف والتقدم لمجاميع المرتزقة المحليين والمتشددين الموالين للسعودية على مواقع الجيش اليمني المسنود بمقاتلي اللجان، في تباب كوفل، من اتجاه "تباب البترا الشمالية الشرقية، وتباب النظارة وتبة الزبير، من الناحية الشمالية الغربية. ووفق مصدر عسكري، فإن محاولة زحف نفذها حلفاء العدوان على وادي الربيعة تحت غطاء قصف المدفعية، إلا أنه تم إفشال ذلك. وكانت قوات الجيش واللجان تمكنت من استعادة تأمين عدد من التباب والمواقع في الوادي منذ أيام بعد معارك خلفت عشرات القتلى والمصابين. العكيمي يقسّم إصلاح الجوف وشهدت جبهات الجوف، تصعيداً ميدانياً، خلال الأيام الماضية، تحت غطاء الطيران المعادي، الذي استمر في شن غاراته على مناطق متفرقة، فيما تمكنت قوات الجيش من قطع أهم طرق الإمداد في مديرية "خب والشعف" كبرى مديريات المحافظة. وقال مصدران، ميداني ومحلي، إن "مرتزقة العدوان السعودي" تنفذ، منذ أيام، محاولات للزحف باتجاه واديي "صبري/ خليفين" حيث مناطق تمركز قوات الجيش واللجان، وتقدمها، حيث قطعت خطوط الإمداد ومنافذ التنقل للمجاميع. وفيما تزامنت زيارة محسن إلى مأرب مع إعلان عبدربه منصور هادي من الرياض، إصدار قرارات بتعيين القيادي الإصلاحي (إخوان اليمن) أمين العكيمي، محافظاً للجوف، أفاد مصدر في مدينة الحزم لوكالة "خبر"، أن انقساماً بين عناصر حزب الإصلاح من القبليين تجاه القرار بين مؤيد ومعارض.