مدد يوم السبت بدايته إلى الجمعة في العاصمة اليمنيةصنعاء حيث الوفود توالت من محافظات ومدن بعيدة تبكيرا في الحضور إلى الموعد المقرر للاحتشاد الكبير صباح السبت في وقفة تاريخية استفزت العدوان الذي فقد أعصابه التالفة وأرسل طائراته ليلا لتحلق في علو منخفض فوق ساحة وميدان السبعين فاتحة حاجز الصوت وشنت غارات مسعورة في الجوار. يستقبل ميدان السبعين في العاصمة اليمنيةصنعاء، منذ نهار الجمعة الآلاف من المشاركين في المسيرة الجماهيرية الكبرى التي من المنتظر أن تنطلق غداً السبت 20 أغسطس/آب 2016، تأييداً للاتفاق السياسي وعودة البرلمان، وتشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد وفقاً للدستور النافذ.
ودعت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وقبائل اليمن، كافة كوادرها ومنتسبيها إلى المشاركة الفاعلة في المسيرة التي سترفع أعلام الجمهورية اليمنية، رداً على العدوان الذي تقوده السعودية ودعماً للبرلمان وشرعية المجلس السياسي المشكل بناءً على الاتفاق الموقع بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وحركة أنصار الله وحلفائهم، في 28 يوليو/ تموز المنصرم.
وكان الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله، دعا إلى الخروج والمشاركة الفاعلة في الاحتشاد الجماهيري. وقال، خلال لقائه بالكتلة البرلمانية للحزب، إن المسيرة الكبرى في ميدان السبعين ستكون دعماً وتأييداً للمجلس السياسي الأعلى الذي أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وأشار صالح، إلى أن اليمن سيمثله "رأس واحد" هو المجلس السياسي الأعلى.
إلى هذا دوت انفجارات عنيفة ومتعاقبة في العاصمة صنعاء بعد العاشرة مساء جراء غارات جوية مع تحليق مستمر وفتح جدار الصوت .
وفيما واصل التحليق المكثف على علو منخفض وفتح جدار الصوت، شنت مقاتلات العدوان السعودي غاراتها على العاصمة اليمنية، تزامناً مع تواصل التحضيرات وتدفق الوفود إلى ميدان السبعين استعدادا للمسيرة الكبرى صباح السبت.
وقال مصدر أمني يمني لوكالة "خبر"، مساء الجمعة 19 أغسطس/آب 2016، إن طيران العدوان قصف مجدداً "عطان" وجبل "النهدين" المطل على الرئاسة اليمنية.
ويعاود الطيران الحربي التحليق فوق الميدان والحشود المتقاطرة إليه فاتحا جدار الصوت في سلوك ترهيب "إرهابي" على رؤوس المدنيين.