جاء الناس إلى مؤتمر الحوار مستبشرين. لا يمل العضو التهامي من مناداتك " تأألوا سأأدونا" في رفع اللافتات المنادية بانصاف تهامة من جور الايام وغطرسة الحيتان. جاء "كلشات" من المهرة، وتحدث بلغة أهله التي لا يفهمها إلا هو ورفيقه الذي ترجمها إلى العربية على الهواء مباشرة. تداعى المأربيون وأعلنوا "القضية المأربية" في الفاتح من يناير لهذا العام وادرجوها ضمن قضايا الحوار، ادرجوا قد تعني أن "رؤية" القضية وضعت في درجٍ ما واُغلق عليها. قلتُ ذات مرة: أن أهم ما يميز مؤتمر الحوار هو أن الناس جاءوا بأنفسهم من قرى وأرياف البلاد ليتحدثوا عن مظالمهم، واسقطوا بذلك مسؤولية "الشيخ صاحب البلاد" الذي مضى على تمثيله لهذه المناطق عشرات السنين، دون أن يقدم حلاً إلا لقضاياه الشخصية. اليوم، انحرف مسار الحوار إلى جهة أخرى. بات الحوار ندياً بين شمال وجنوب، وشكلت لجان، ولجان مصغّرة، مخالفةً لبنود الاتفاقية والمبادرة الخليجية .. وبرعاية أممية أيضاً !! إلى أين يتجه الحوار .. الرّعاةُ وحدهم يعلمون. --- Mohammed Shubiri