أبدى رجل الدين اليمني وأبرز رموز اليمين الديني في حزب الإصلاح الإسلامي-الإخوان المسلمين في اليمن- عبد المجيد الزنداني رفضه لدعوات تمثيل الجنوبيين في مؤتمر الحوار اليمني بصنعاء مناصفة كالشمال ، واعتبر أن ذلك يعد أساسا غير سليم ويمثل "نواة للانفصال" على حد قوله. وقال الشيخ المثير للجدل "عبد المجيد الزنداني" في حوار له على موقع "الجزيرة نت" قال أن هناك " من يصرح بتقسيم اليمن إلى نصفين متساويين في التمثيل بالمؤتمر، بأن يكون للجنوب نفس نسبة الشمال دون مراعاة لحقيقة النسب السكانية، وهذا يمثل من البداية نواة للانفصال". مضيفا " وهناك من يطالب بإعطاء المرأة ثلث المقاعد في المؤتمر.. هذه الأساليب تدل على أن التحاور لا يسير على أسس سليمة طيبة". وكانت اللجنة التحضيرية للحوار اليمني – الذي يرفضه الجنوبيون– قد أقرت نسبة تمثيل الجنوبيين في مؤتمر الحوار ب 50% مناصفة مع الشمال ، في محاولة اعتبرها البعض استدراج للجنوبيين لهذا الحوار. وتوقع الشيخ - الذي يتهمه الجنوبيون بتبني فتاوى دينية حرضت على قتالهم في العام 94 – توقع بفشل مؤتمر الحوار اليمني قائلا " برأيي الشخصي تبدو خيبة الأمل بادية للأسف الشديد من نجاحه وهو في أولى خطواته". ويضيف الزنداني- وهو أحد أبرز المطلوبين للأمم المتحدة بتهم دعم الإرهاب, كما تتهمه واشنطن بدعم القاعدة- " أنا ألمس أن هذا الحوار واقع تحت الهيمنة الأجنبية، ففرنسا هي التي تشرف على الدستور، وألمانيا تشرف على الحوار، وبريطانيا وأميركا تشرفان على الهيكلة، وهذا يعني فقدان قرارنا ورأينا ولا يتم لنا أمر إلا تحت الوصاية". وقال الزنداني "إن العلماء سيدعون "إلى مؤتمر آخر يجمع الشعب تحت راية الإسلام " إذا نفذ القائمون على المؤتمر شرطين طرحها العلماء "أن يقولوا إننا نلتزم بأن نجعل الكتاب والسنة وأن نجعل حكم الله هو الذي يرفع الخلاف بيننا" وكذلك " أن يكون التحاور بين من يمثلون اليمن أو من أعطاهم الشعب تفويضا ". ورأى في حديثه ل "الجزيرة نت" أن ثورة الشباب اليمنية فشلت ولم تحقق أهدافها " لم تحقق أهداف الثورة بسبب الاختلافات السياسية، بل والاختلافات الفكرية في شعب كله يدين بدين الإسلام " ، إضافة إلى أن " الدول الكبرى تحاول احتواء هذه الثورات حتى لا تذهب الحكومات القادمة بعيدا عن تسلطها". وكان الشيخ عبد المجيد الزنداني كان إلى وقت قريب أحد أبرز حلفاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبل أن ينقلب عليه مع حزبه وجماعته وأفتى بالخروج على النظام الحاكم ضمن ماعرف باضطرابات الربيع العربي ، ويعتبره الجنوبيون أحد أبرز العلماء الذين شرعوا حرب عام 94 ، وافتتح منذ أسابيع فرعا لجامعة الإيمان التي يرأسها في مدينة عدن ، وهي الجامعة التي تتهمها جهات دولية بتخريج متشددين.