مازالت عدن تئن من الوعود الكاذبة، خاصة في مجال التربويين المحالين للتقاعد.. فأغلبهم قد مر على أحد الأجلين لهم قبل (5-3) سنوات، في حين الاستقطاعات من رواتبهم مستمرة، لكنه لا يحسب لهم في حال تقاعدهم لأن تاريخ الإحالة الأخير، والذي لم يحدد بعد، هو الفيصل، أما ذاك الذي حدد ب(35) سنة خدمة فعلية أو (60) سنة عمراً، فلا اعتبار له لأن الاستقطاعات لأكثر من (300) معلم وتربوي في عدن وحدها، كفيلة بأن تصل إلى الملايين، واسألوا الهيئة العامة للمعاشات وفروعها بعدن! نحن لا نلقي باللوم على الهيئة العامة للمعاشات، فقد أكد وكيلها الأخ عارف فيصل العواضي، أنه على استعداد للتجاوب في ربط المعاشات حال إحالتها إليهم لكن بشرط استيفاء (التسويات والبدلات وكل المستحقات المكفولة بالقانون الذي غيبته الجهات الرسمية ولا من مغيث. وزارة التربية كانت أوفدت لجنة تربوية في فبراير الماضي لجمع البيانات لمن شملهم التقاعد، لإنصافهم وكذا استقبال التظلمات التي أضرت بالبعض وسلبت حقوقهم وإلى اليوم لم نعرف ماذا عملت اللجنة، فقط عندما اتصلنا بمندوب اللجنة للسؤال، أجاب (الكشوف مع مدير شئون الموظفين بعدن وقد نزل إلى عدن قبل أسبوع) لكننا لم نعلم النتيجة! لماذا كل هذا الظلم يا وزير التربية.. وأين وعودكم بإنصافنا.. فلقد طال الانتظار، ووعد عرقوب هو الذي نراه فقط.. فهل دفع مستحقات قيادات خدمت الوطن وأدت واجبها، كثير عليها هذه الحقوق، ولماذا جمدت بدلاتنا منذ عام (2005) حتى اليوم، ولم نحصل عليها .. هل هذا يرضي ضميركم الحي يا سعادة الدكتور عبدالرزاق الأشول؟.. بأي حق أو قانون تحجب عنا البدلات في حين زملاؤنا يحصلون عليها إما رسمياً أو بواسطة مندوبين (تعرفهم أنت تماماً..) نسألكم.. هل سنرى خيراً.. أم أننا سنعود للاعتصامات وعرقلة سير الدراسة لأبنائنا.. الذين لم يبق لهم من أيام الأسبوع إلا (الثلاث) بعد أن صار العصيان يأخذ الأيام: (الأربعاء حتى السبت) من كل أسبوع.. فهل ترون أنه من حقنا عرقلة ما تبقى لهم ضماناً للحصول على حقوقنا.. أم أن لديكم رؤية أخرى عاجلة وناجعة؟! لا نريد من التربية وقياداتها إلا الحقوق، وبس، ونقول لهم عيب أن تكرموا عدداً من التربويين كل عام، لكنكم تحرمون المئات ممن قد أحيلوا إلى المعاش من حقوقهم الشرعية، وهم من خيرة الكوادر وأغلبهم قد كرم من قبل يوم المعلم.. لكنه مازال أسير الروتين اللعين، والنفوس المسيئة! متى سنرى عملاً جاداً في هكذا قضية يا سيادة الوزير؟! فلقد سئمنا العيش، ومللنا الحياة! * صحيفة المنتصف