حتى إشعار آخر سيبقى علي محسن الأحمر قائداً للمنطقة الشمالية الغربية، وسيبقى أحمد علي عبدالله صالح قائداً للواء 48 وفي إطار سلطته الفعلية يبقى عدد من الألوية التي توزع بعد. وما لم يصدر قرار بالتقسيم الجديد يحدد المناطق السبع مع تعيين قيادات جديدة لها تعزل فعلياً علي محسن الأحمر من قيادة المنطقة ولا تعيده لأي موقع آخر ضمن الهيكلة الجديدة للجيش، وما لم يصدر قرار بتعيين قائد جديد للواء 48 وتوزيع ما تبقى من ألوية الحرس على المناطق بحسب خطة الهيكلة، فإن الحديث عن التأسيس لجيش وطني مهني لا يزال حلماً بعيد المنال ! الأكيد بالنسبة للقرارات أن المتضرر الأكبر منها هو معسكر صالح متمثلاً بنجله أحمد الذي خسر نظرياً ألوية الصواريخ والقوات الخاصة، فيما الضرر اللاحق بمعسكر علي محسن وحلفائه محدود للغاية مع وجود تعويضات فعلية في بعض التعيينات، والأهم أن هذا الحلف لا يزال محمي ومازالت قياداته في المنطقة الخضراء، وعلى سبيل: لماذا لا يوجد أي حديث عن إقالة غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسي وأحد أبرز المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان طوال العقود الماضية مقابل إقالة يحيى صالح من المعسكر الآخر؟ تحرير وحدات الجيش ومؤسسات الأمن من سيطرة صالح ومعسكره ومُحسن ومعسكره مطلب مُلح يجب أن يتحقق بشكل متوازن وضمن خطة وطنية واضحة تُمأسس الجيش والأمن دون انتقاء أو احتيال ودون تقوية طرف على حساب طرف ! * علي محسن الأحمر ليس قائداً للفرقة الأولى مدرع وحسب حتى يُقال إنه أُقيل بمجرد قرار إلغاء الفرقة ، هو قائد للمنطقة الشمالية الغربية أيضاً ولا يزال قائدها، مازلت أبحث حول هل لأحمد علي موقع آخر غير "قائد الحرس"، إذا كان يتولى موقعاً آخر فيعني هذا أنه لا مجال للحديث عن إقالته مثله مثل علي محسن إلا حين تصدر قرارات بتعيين آخرين في مواقعهم الأخرى ! * كان سيضاعف من أهمية قرار هيكلة الجيش الذي أصدره " هادي " أن يصدر القرار مُتضمناً خطة الهيكلة التي صممتها اللجان المتخصصة، كان ذلك سيضمن لنا الرقابة العامة على التنفيذ . وبالرغم من ذلك سنراقب خطوات التنفيذ فهي الأهم، وإذا ما التزمت خطوات التنفيذ بمعايير ثابتة وشفافة ومهنية فإنها ستؤسس فعلياً لجيش وطني مهني وحديث . أنا أقرأ قرار هادي وأنا مشوش بأداء الرجل غير المنضبط خلال الفترة الماضية من حكمه، لهذا سأحاول أن أُلجم تشاؤمي بانتظار التنفيذ الفعلي لهذه القرارات، فهو الاختبار الأهم لجدية فكرة هيكلة الجيش ومعياريتها.. والعبرة بالنتائج! * facebook