سعر الإخوان المسلمين في اليمن من حملتهم ضد الجيش المصري على كل المستويات حيث توج الزعيم الاخواني المعروف عبد المجيد الزنداني هذه الحملة بدعوة أشبه ماتكون بفتوى دينية استهدفت الإضرار بالأمن القومي المصري. ودعا الزنداني في خطاب له نشر على الانترنت, نهاية الأسبوع الماضي, الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف مع الإخوان المسلمين في مصر والرئيس مرسي ضد الجيش المصري الذي أتهمه بتنفيذ "انقلاب غادر". وتطابقت مواقف الزعيم الإخواني المتشدد في اليمن مع مواقف الشيخ القرضاوي سواء في هذه المرة أو في أوقات ومناسبات سابقة ومنها تاييده لفتوى القرضاوى وبيان مؤتمر نصرة سوريا الذي انعقد في القاهرة وحضره مرسي في الأيام الأخيرة السابقة على عزله. واعتبر الزنداني إن الجيش المصري يستبيح دماء المصريين ويقتلهم في لغة تحريض صريحة وتدخل في شأن داخلي لدولة عربية . وقال الزنداني صاحب الفتاوى المعروفة بالجهاد ضد الجيش اليمني خلال العامين الماضيين: "وعلى الأمة العربية أن تثبت وهذا نداء الى كل عربي وكل مسلم ان يعبر عن تأييده للشرعية في مصر ويرفض الانقلاب العسكري المخادع الذي يستبيح دماء المصريين ويقتلهم ". واضاف "إن السيسي ضابط مندس مكنه رئيس الجمهورية من منصب وزير الدفاع فحرك الجيش وانقلب على رئيسه واختطفه". وكان مسئول سابق في المخابرات المصرية اتهم الزنداني وقيادات أخرى من إخوان اليمن بالتخطيط لإرسال مقاتليت لمصر. من جهته واصل المحامي والقيادي الاخواني المعروف خالد الانسي حملته ضد الجيش المصري, وعلى غرار تجربتهم في اليمن خلال الأزمة 2011, دعا الناشط الإخواني والحقوقي خالد الآنسي في منشورات له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنصار مرسي الى التحرك الى مؤسسات الدولة وقال: "حين تصل مسيرات الثورة إلى رئاسة الوزراء في مصر والى وزارة الداخلية سوف لن يتجرأ على إصدار قرارات بفض الاعتصام". ولم يسلم شيخ الأزهر من هجوم الانسي حيث دعا علماء الأزهر الى الإعلان عن سقوط شرعية احمد الطيب كشيخ للأزهر بعد أن تحول من شيخ للأزهر الى "محلل بيد العسكر" حسب قوله. وكتب ايضا " بلغوا بابا الأزهر أن أعظم الجهاد كلمة حق تقال في وجه سيسي جائر مش الاعتكاف في البيت ". وتواصل خلايا حركة الاخوان المسلمين في اليمن حملتها ضد الجيش المصري والفئة الأكبر من الشعب الذي خرج في 30 يونيو لإسقاط حكم الإخوان المسلمين بعد عام من الحكم وصلت فيه حالة البلاد الى مستوى من التردي لم تعهده من قبل بعد ان حولت الحركة مصر الى مؤسسة تابعة لحركة الإخوان المسلمين.