قال منسق الحملة الشعبية لمناهضة تحليق الطيران الحربي فوق المدن اليمنية- معين البوني- إن القائمين على الحملة استطاعوا في غضون أشهر قليلة وحتى اليوم من جمع أكثر من (120) ألف توقيع للمطالبة بمنع تحليق الطيران الحربي في أجواء المدن اليمنية الرئيسية. وأضاف : إن الحملة الشعبية الطوعية لاقت تفاعلا شعبيا واسعا من جميع الفئات والشرائح المجتمعية في اليمن وحيا في الوقت نفسه التفاعل الشعبي والجماهيري غير المتوقع والكبير مع حملتهم الطوعية التي بدأت بالعاصمة بصنعاء وستتوسع إلى محافظات ومدن يمنية أخرى. وأكد البوني ان الحملة الشعبية لمناهضة تحليق الطيران الحربي فوق المدن لازالت مستمرة وبوتيرة عالية في جمع التواقيع من أبناء اليمن لتصل إلى مليون توقيع ستقدم بعدها إلى رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي تطالبه بإصدار توجيهات صريحة حقيقية وملزمة بمنع تحليق الطيران العسكري فوق المدن الرئيسة في البلاد. ودعا جميع أبناء اليمن بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم إلى المشاركة في الحملة الشعبية لمناهضة تحليق الطيران العسكري في أجواء المدن اليمنية. وقال في تصريح ل المنتصف نت ان الهدف الأساسي من تنفيذ الحملة الشعبية الطوعية هو الحفاظ أرواح المواطنين من سكان المدن الأبرياء وحماية ممتلكاتهم من كوارث سقوط الطائرات الحربية على مدنهم . ويأتي تدشين الحملة الشعبية لمنع تحليق الطائرات الحربية فوق المدني على خلفية سقوط طائرين عسكريتين على أحياء سكنية في العاصمة صنعاء راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى والتي تتمثل بسقوط الطائرة الأولى "الانتينوف إن 62" في 21 تشرين الثاني العام الماضي بمنطقة الحصبة في العاصمة صنعاء، وأدت إلى مقتل 10 من أهم ضباط القوات الجوية، فيما سقطت الطائرة الثانية "سوخوي" في 19 شباط لهذا العام جوار ساحة الجامعة و راح ضحيتها مدنيين إضافة إلى قائد الطائرة، وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي أصدر توجيهاته في أواخر فبراير الماضي بمنع تحليق الطيران العسكري فوق المدن الرئيسة في البلاد. وفيما أكد الرئيس هادي في زيارته للقاعدة الجوية بصنعاء مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد على ضرورة ابتعاد الطيران التدريبي عن العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وأن يكون في أماكن غير مأهولة بالسكان، إلا أن تحليق الطائرات الحربية في أجواء العاصمة صنعاء ومدن يمنية عدة لازال مستمرا ومتواصلا يوما بعد أخر، الأمر الذي يتطلب جهودا رسمية وشعبية على حد سواء لمنع تكرار وقوع مثل تلك الكوارث.