حراك سياسي ينشط إعلاميا محوره قيادات تتشارك وتتنازع أيضا تمثيل القضية والحراك الجنوبي, اللافت فيه هو أن جبهة الممانعة كما تعرف ويمثلها البيض وباعوم أعلنت خطوة نحو تعزيز الجبهة والتنسيق السياسي, في المقابل ينشط محمد علي أحمد الذي يمثل جبهة ثانية في معسكر الحراك والقضية الجنوبية ويتبنى مطالب سياسية رسمية يتبرأ منها الحراك ويعيدها إلى رغبة وتوجه السلطة العليا وبلسان الرئيس عبدربه منصور. اتفق القيادي البارز في الحراك الجنوبي حسن باعوم ونائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض على الترتيب للقاء قريب يجمعهما خارج اليمن. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين باعوم والبيض, كشف عنه فواز باعوم نجل حسن باعوم. وكتب باعوم الإبن في صفحته على فيسبوك: "كان الاتصال الذي جرى مساء اليوم وديا للغاية تم فيه التباحث في شؤون الجنوب المحتل والتطورات الأخيرة وكذا تم الاتفاق على عقد لقاء يجمعهم قريبا". من جهة ثانية اتهم القيادي الجنوبي محمد علي أحمد- عضو مؤتمر الحوار الوطني ممثلا عن الحراك الجنوبي الذي تتهمه قوى الحراك الرسمية بتمثيل السلطة في صنعاء- اتهم حكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة بالفشل والفساد داعيا إلى تشكيل حكومة جديدة. وقال أحمد إن الحكومة "غير مؤتمنة" وفي تعليق للمنتصف نت, قال قيادي في الحراك الجنوبي إن موقف بن علي يخص السلطة بالدرجة الأولى ولا يعكس موقفا أو رأيا للحراكيين كونهم غير معنيين بما يحدث في صنعاء وغير ممثلين في حكومتها. وأضاف إن التصريحات الأخيرة لمحمد علي أحمد تعكس وجهة نظر السلطة والرئيس هادي خصوصا وهي بمثابة تمهيد لرغبة رئاسية في إجراء تغيير أو تعديل حكومي متوقع. تصريحات "بن علي" المقرب من الرئيس هادي, تأتي في ظل ترقب للإعلان عن قرارات عليا بإجراء تغيير حكومي - أو تعديل موسع- يتضمن رئيس وزراء جديد بدلا عن باسندوة الذي غادر صنعاء فجأة الأسبوع الماضي في رحلة علاجية إلى الأردن وتزايدت التكهنات بتفاقم الخلاف بين الرئيسين هادي وباسندوة خلال الفترة الأخيرة. وتبنت تقارير إعلامية خلال الأيام الماضية وعقب مغادرة باسندوة معلومات حول خلافات تعيق إعلان التغيير الحكومي وتتطرق إلى شخص رئيس الوزراء الجديد ويرد إسم واعد باذيب - وزير النقل في حكومة الوفاق- القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني كأبرز المرشحين لخلافة باسندوة في المنصب إضافة إلى أسماء أخرى من بينها إسم وزير التخطيط والتعاون الدولي القيادي الإصلاحي محمد السعدي وفي وقت سابق كان وضع اسم القيادي المؤتمري أحمد محمد صوفان- وزير التخطيط الأسبق- على الطاولة كواحد من الخيارات المتداولة. وكان محمد علي أحمد, الأربعاء, هاجم حكومة باسندوة ونعتها بانعدام النزاهة والأهلية مطالبا بتشكيل حكومة جديدة. ووصف بن علي حكومة باسندوة بأنها "حكومة شريكي حرب 94".