انتقد قائد الحرس الثوري الإيراني الاثنين الاتصال الهاتفي التاريخي، الذي جرى أخيرًا بين الرئيس الإيراني ونظيره الأميركي ، ورأى أنه كان حريًا على روحاني رفض تلقي المكالمة، كما رفض سابقًا لقاء أوباما، بانتظار أفعال ملموسة. قال الجنرال محمد علي جعفري لموقع "تسنيم نيوز" الاخباري في اول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي بين الرئيسين إن "الرئيس (روحاني) تبنى موقفًا حازمًا وملائمًا خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء اوباما كان حريًا به أن يرفض ايضًا التحدث اليه عبر الهاتف، وأن ينتظر افعالًا ملموسة من جانب الحكومة الاميركية". أخطاء تكتيكية ورأى أن الحكومة يمكنها أن ترتكب "اخطاء تكتيكية يمكن اصلاحها"، مضيفاً "اذا لاحظنا اخطاء لدى المسؤولين فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية". وهذا الاتصال الذي تم الجمعة بين الرئيسين الايراني والاميركي هو الاول بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية العام 1980. اضافة الى هذا الاتصال التاريخي، ضم اجتماع غير مسبوق الخميس في نيويورك وزراء خارجية مجموعة الدول الست الكبرى، بما فيها الولاياتالمتحدة، ونظيرهم الايراني. وقد اعلنوا على اثره استئناف المفاوضات حول برنامج ايران النووي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في جنيف. واعتبر جعفري أنه للرد على "النية الطيبة" التي اظهرتها ايران خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، على الولاياتالمتحدة أن "ترفع كل العقوبات ضد الامة الايرانية، وترفع كذلك القيود عن الاصول الايرانية المجمدة في الولاياتالمتحدة وأن توقف عدوانها على ايران وتوافق على البرنامج النووي الايراني". عدوان أكبر من اتصال واعتبر قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الجنرال امير علي حاجي زاده عبر الموقع الالكتروني للحرس الثوري أنه "لا يمكن نسيان عدوان الولاياتالمتحدة عبر اتصال وابتسامة (لاوباما)". واضاف أن هذا العدوان "يستمر منذ نصف قرن، وحتى لو كانوا يريدون تغييره لا اعتقد أن هذا الامر سيحصل سريعاً". في المقابل، اعلن وزير الدفاع الايراني حسين دهقان تأييده لقرار روحاني، معتبرًا أن الاتصال الهاتفي يؤشر الى "قوة وعظمة" ايران. واعلن روحاني قبل زيارته لنيويورك وخلالها أن "لديه كامل السلطة" في موضوع المفاوضات النووية مع الدول الغربية، اضافة الى دعم المرشد الاعلى الذي له الكلمة الفصل في الملفات الاستراتيجية.