وجه قائد الحرس الثوري الإيراني الاثنين، أول تحذير لمسئول كبير في النظام إلى الرئيس حسن روحاني، واصفا اتصاله الهاتفي التاريخى مع نظيره الأمريكي باراك أوباما ب"الخطأ التكتيكي". وهذا الانتقاد يعد أيضا خروجا على رغبات روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئي، اللذان طلبا من قادة جيش النخبة في النظام الابتعاد عن السياسة. وقال قائد الحرس الثوري الجنرال محمد على جعفرى لموقع "تسنيم نيوز" الإخبارى في أول انتقاد علني لهذا الاتصال التاريخي، إن "الرئيس (روحاني) تبني موقفا حازما وملائما خلال زيارته (نيويورك)، وكما رفض لقاء أوباما كان حريا به، أن يرفض أيضا التحدث إليه عبر الهاتف، وأن ينتظر أفعالا ملموسة من جانب الحكومة الأمريكية". واعتبر "أن الحكومة يمكن أن ترتكب أخطاء تكتيكية مثل الاتصال الهاتفي، لكن ذلك يمكن إصلاحه". وتابع "إذا لاحظنا أخطاء لدى المسئولين، فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية"، بدون مزيد من التوضيحات. وهذا الاتصال، الذي تم الجمعة، في نيويورك بين الرئيسين الإيراني والأمريكي، هو الأول بين البلدين اللتينن قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية العام 1980.