أعلن ممثل حزب الاتحاد الديموقراطي في فرنسا ونائب رئيس هيئة التنسيق السورية المعارضة في المهجر خالد عيسى، أن حزبه ليس راضيا عن ممارسات تركيا، ولديه أدلة على تواطئها مع الجماعات المسلحة التي تهاجم المناطق الكردية في سورية. وقال عيسى ليونايتد برس إنترناشونال الجمعة، على هامش المؤتمر الدولي لتحالف القوى المدنية والسياسية ضد الديكتاتورية والتدخل العسكري في بروكسل، نستغرب استمرار الحكومة التركية بتسهيل نشاطات بعض الجماعات المسلحة التي تغزو المناطق الكردية الآمنة عبر حدودها، ولسنا راضين عن ممارساتها. وأضاف: لدينا أدلة على تواطئها (الحكومة التركية) مع الجماعات المسلحة التي تغزو مناطقنا، لكننا نأمل أن تحترم علاقات حسن الجوار التي نصبو إليها، وعدم التدخل في الشأن السوري والكردي وبما ينسجم مع هذه العلاقات. ووصف نتائج المباحثات التي أجراها حزب الاتحاد الديموقراطي في تركيا بأنها غير مرضية حتى الآن، لكنه تمنى أن تتحسن بما يخدم مصالح الطرفين. وأضاف ان حزب الاتحاد الديموقراطي كقوة سياسية سورية قام بإيضاح مشروع الإدارة الذاتية في المناطق الكردية لمسؤولين أتراك، بعد أن أبدت أنقرة تخوفها من هذه الخطوة، ووقفت مانعا أمام مشاركة الحزب في المحافل الدولية وضمن إطار المعارضة السورية. وقال: عيسى طلبنا من الأتراك تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية إلى المناطق الكردية، وقدمنا لهم تطمينات بأن نحترم الحدود الدولية ونتطلع إلى علاقات حسن جوار، وقدموا وعودا ، لكن وللأسف لم يتم تنفيذها، غير أننا نعتبر مجرد التواصل خطوة إيجابية، وناقشنا هذا الجانب في الزيارة الثانية لزعيم حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم إلى تركيا. وأشار إلى أن وحدات حماية الشعب طورت قدراتها للدفاع عن المناطق ذات الغالبية الكردية بكل مكوناتها، وصد أي محاولات جديدة تبذلها الجماعات المسلحة للدخول إلى هذه المناطق، وتمكنت في الأيام الأخيرة من صد هجوم شامل من حلب حتى الحدود العراقية شاركت فيه جبهة النصرة ودولة الإسلام في العراق والشام، وحركة أحرار الشام، ولواء أحفاد الرسول، وجماعات أخرى. وفي تبريره لأسباب استهداف المناطق الكردية، قال عيسى إنه يرمي بالدرجة الأولى إلى القضاء على الحركة الوطنية الكردية، وإقامة إمارات إسلامية فيها وحكومة مؤقتة للائتلاف الوطني المعارض، واستخدامها منطلقا للسيطرة على مناطق أخرى من سورية، لكونها غنية بالمصادر النفطية والزراعية وتحتوي على المعابر الحدودية. وأضاف: نحن نعرف من يمول ويدعم ويسلح كل فصيل من هذه المجموعات المسلحة، وعلى رأسها السعودية وقطر وتركيا إلى جانب دول غربية، امتنع عن الكشف عنها. وقال عيسى: نحن في حزب الاتحاد الديموقراطي عضو مؤسس وفعال في هيئة التنسيق، ونرى أن أفضل حل للأزمة في سورية يقوم على أرضية (جنيف 2) ورفض التدخل العسكري، وأن يكون هناك تمثيل لكل مكونات الشعب السوري بما في ذلك الأكراد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة الانتقالية.