الحديدة في حالة قلق مشروع و مبرر بسب الصورة العابسة المكفهرة لقرار نقل السلفيين اليها .. هكذا .. نقل السلفيين الى الحديدة .. ثم ما ذا بعد .. إنها مغامرة غير مدروسة إذ القرار لا يبدو عمليا و لا منطقيا و لا واعيا مسئولا . صحيح أن الحديدة الحرم الآمن لكل اليمنين إنما اللازم حضوره و استيعابه هو أن الحديدة الحرم الآمن لكل اليمنيين بالحالة الفطرية المألوفة بسنن الحياة و أما ان تصير و بقرار رسمي قبلة و خيارا لاستيعاب فئة مقاتلة فهذا لا يتوافق مع سنن جمال و جمال سنن الحديدة . إن الأمر جد مفزع و مقلق ، مؤسف خصوصا و القرار لم يشر لأكثر من نقلهم الى الحديدة التي تأسف لهذا القرار الذي لم يميز بين من تفتح ذراعيها لاستقبالهم و احضانها لإيوائهم كالمرحلين من الشقيقة الكبرى ، الجارة ، السعودية و بين المقاتل الذي من شأنه أن يضاعف كثيرا كثيرا كم و كيف التهديدات الأمنية التي تستبسل الحديدة لمواجهتها بسلاح السلام ، شهامة و كرامة تهامة ، أناقة و عراقة جميل الإرث و إرث الجميل التهامي ، النبيل ، الأصيل و هل إلا ثقافة و قيم الحضارة و المدنية و .. و .. التي بها و لها تتجلد الحديدة اليوم ضبطا للنفس لتجاوز حالة التدفق الارعن للمجموعات المسلحة التي هي اليوم غاية في الوقاحة اقلاقا للأمن و السكينة العامة الامر الذي و إن كان ضبط النفس هو الابرز لمواجهته فإنه مثار قلق و غضب خصوصا لاستهداف الحارات و الاحياء السكنية التي صارت بمرمى الطيش الارعن و العبث الاحمق الذي تجاوز اقلاق الآمنين و إثارة الرعب و الفزع في اطفال و نساء المدينة و بلغ اعلى درجات القبح بإطلاق سعار النار من مختلف الاسلحة التي اضافت الى تاريخ الجريمة الكثر من النواتج ، الكبائر ، الفواحش ، الموبقات التي ما زالت المجاميع المسلحة المتدفقة الى الحديدة تمعن في اقترافها جهارا و بلا أدنى خجل أو رادع و .. و .. حتى كان و كان و كان من البغي الأثيم الذي أبرزه و أقربه هذه الحاضرة الآن ، الجرائم التي افتتحت بها المجاميع المسلحة الباغية ، المتدفقة الى الحديدة العام الميلادي الجديد2014 م الذي تكاد فواتحه أن تعود أدراجها من هول الفواجع و المواجع التي اصابت الحديدة جراء ما عمد العابثون ، المستهترون من إيذائها في أهلها و .. و .. هل يكفي لمعرفة كم و كيف الفزع المشروع بالحديدة اليوم ما كان في الاسبوع المنصرم و أبرزه ما جنته رصاصة الطيش الأرعن من الاصابات و .. و .. حسبنا الله و نعم الوكيل ، إنا لله و إنا إليه راجعون ، فجأة ثكلت الحديدة قرة عينها و فلذة كبدها ، الشهم ، الكريم الشاب علاء السروري الذي اقتطفت روحه رصاصة الطيش المتدفق اليها من خارجها و .. إن الحديدة التي تتأذى من تدفق المجاميع المسلحة اليها تبدو اليوم قاب قوسين أو أدني من لحظة الصفر الافتراضية التي تعلن فيها وثبتها الكبرى التي تبرز دواعيها الحاحا بصدر عناوينه أعظم و أولى العلل التي تتأكد بها و لها ضرورات درء المفاسد السادرة في الغي و المسفرة عن جلي المؤشرات التي صار في المؤكد أن ما لا يقل عن تثاؤب و استرخاء المسؤول الأمني قد وفر لها أعلى درجات الأمان وأغراها الحديدة و أهلها و .. و مع ما سبق تأتي هذا القرار المؤسف بنقل السلفيين الى الحديدة غاية في المستثير الفزع و الداعي الى استعجال لحظة الصفر الافتراضية ، الوثبة التهامية الكبرى لما لا يقل عن استئصال شأفة الجريمة التي يأتي هذا القرار بصدر المثير دواعي الاصطفاف لمواجهتها . و باختصار يأتي هذا القرار بمثابة تأشيرة الدخول لأم المصائب الى الحديدة إذ من المؤكد أن وراء هذا القرار المؤسف ويلات و يلات لا ينبغي للحديدة و لا يليق بها و لا تستحق أن تكون مسرحا لها ، كما لا ينبغي و لا يليق استثارة الحديدة و اضطرارها الى خيارات غير حضارية لحفظ الامن و السلام الذي استبسل جمال فكرها الراقي في مواجهة التحديات و التهديدات التي تأتي اليوم من خلال هذا القرار و ما يترتب عليه على ما لا يقل عن داعية الاحتشاد المسلح الذي ستكون به تهامة الطرف الخامس في مواجهات مع اربعة اطراف هي الثنائية الحاضرة و المتمثلة في المجاميع المسلحة المتدفقة اليها و المسئول الأمني الذي لا يجيد الحزم الا لمواجهة الخيار السلمي التهامي أضف الى ذينك ما يترتب على قرار نقل المقاتلين السلفيين الى الحديدة ليكونوا و ما لا يقل عن اتباع أبرز مخالفيهم ( الحوثي ) قطبي رحى مواجع و فواجع الاقتتال و الثنائية المضافة للثنائية الآنفة الذكر لتشكيل الرباعية التي لا يعني تهامة ما يعني كل منها للآخر بل ما مجموعه أن تهامة كلها طرف لمواجهة كل ما من شأنه تحويلها الى مسرح الفواجع و المواجع الكارثية التي هي ( لا سمح الله ) مرارة المؤسف و المخجل و المخزي الذي لا ناتج غيره عن دوران رحى الحرب و طاحونة الخراب و الله المستعان .