أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء النزاع في محافظة الجوف، انتهاءها من البندين الأول والثاني من وثيقة إنهاء الصراع في محافظة الجوف الذي نشب مؤخراً بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقبليين وفي أكثر من جبهة. وأوضح رئيس اللجنة، محافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف، أن اللجنة تمكنت من احتواء الموقف، وإنهاء النزاع في المحافظة بين الحوثيين والسلفيين، وخروج المقاتلين من غير أبناء الجوف إلى مناطقهم، وعودة مسلحي الطرفين من أبناء الجوف نفسها إلى بيوتهم. وقال الشريف، في تصرح خاص ل"خبر" للأنباء، إن اللجنة تمكنت الجمعة، من إيقاف إطلاق النار بين الطرفين وبشكل نهائي، وكذا رفع النقاط والمتاريس التابعة للطرفين. وأضاف أن السلطة المحلية في الجوف تلقت وعداً من وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية السادسة، بإنزال ثلاث كتائب عسكرية إلى الجوف ونشرها في مناطق النزاع بعد رفع مسلحي الطرفين، مشيراً إلى أن ذلك كان وفق توجيهات رئاسية. ونوه إلى أنه من المقرر أن تعقد السلطة المحلية لقاءً مع وزيري الدفاع والداخلية وقائد المنطقة السادسة بشأن ذلك. وبخصوص حصيلة المواجهات بين الطرفين، أكد محافظ الجوف أن المعلومات المؤكدة لديهم تفيد بمقتل ستة وإصابة ستة آخرين من قبائل "دهم"، مشيراً إلى أنه لا توجد حصيلة فيما يخص الحوثيين، إلا أنه أكد أن قتلاهم أكثر. من جانبه أوضح عضو اللجنة العقيد منصور ثوابة أن الطرفين انسحبا إلى ما أسماه مواقع خلفية، لكل منهما وسط حذر شديد. وقال ل"خبر" للأنباء: "انسحب الحوثيون إلى مواقع خلفية انشأوها أحدها قريب من "الأجاشر" والثاني يسمى "مترك" والثالث "الربعة"، فيما انسحب مسلحو قبائل "دهم" إلى قرى قريبة من المواقع الخاصة بهم".. مؤكداً أن ذلك تم بحذر شديد، حسب قوله. وأشار إلى أن هناك لجاناً ميدانية لمتابعة تنفيذ اتفاقية الصلح واستكمال رفع ما تبقى من نقاط لأهالي منطقة "سلبة". إلى ذلك أكدت مصادر قبلية ل"خبر" للأنباء وجود مساع قبلية وكذا من قبل اللجنة الرئاسية لعقد اتفاق صلح بين قبائل دهم، وايقاف كافة الثارات فيما بينهم لمدة عام كامل، مشيراً إلى أن ذلك تم وأن هناك إجماعاً قبلياً على هذا الاتفاق، وفق المصدر.