قال اقتصاديون ومصرفيون إن جبايات عصابة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، ضاعفت أسعار المؤاد الغذائية في مناطق سيطرتها بشكل جنوني. وأوضحوا أن كثيرا من المواد الغذائية تصل إلى الموانئ اليمنية، بما فيها ميناء الحديدة غرب اليمن، بسرعة معقولة، غير أن الجبايات التي تفرضها عصابة الحوثي، على التجار تحت مسميات مختلفة، بما فيها دعم فعالياتها الطائفية، يضاعف أسعارها بشكل كبير وتحمل المواطن أعباء هذا الارتفاع في الأسعار، حد قولهم.
في سياق متصل، كشف مصرفي يمني عن السعر الحقيقي لكيس القمح قبل فرض الإتاوات على التجار في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لعصابة الحوثي.
وقال الخبير المصرفي علي التويتي، إن "تجار اليمن توجهوا نحو روسيا و أوكرانيا لان أسعارهم مناسبة".
وأوضح أن "سعر الطن الواحد من القمح يصل إلى 300 دولار إلى الميناء، يضاف إليه 75 دولارا أجور الشحن إلى صنعاء؛ ما يساوي 210 آلاف ريال، فيما يصل سعر الكيس القمح إلى صنعاء ب11500، مع هامش ربح للتجار" حد تقديره.
غير أن الإتاوات التي تفرضها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على التجار، تمنحهم الحق في رفع الأسعار بشمل جنوني، حيث يقوم التجار ببيع كيس القمح في صنعاءوالمحافظات إلى حوالي 19000 ريال بزيادة تصل إلى 90%.
وتكشف هذه الحالة حجم الإتاوات التي تتحصلها عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من كافة التجار في مناطق سيطرتها، والتي تتسبب في غلاء الأسعار ، رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرتها، خصوصا موظفو الدولة الذين قطعت عصابة الحوثي رواتبهم منذ أكثر من 7 سنوات.