(عواصم- البيان والوكالات)- في خطوة لافتة تحذيرية، قرر مجلس النواب الأردني أمس طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال في مدينة القدس.. فيما قرر مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ عقد اجتماع آخر في مارس المقبل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المدينة المقدسة داعياً إلى رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي. وصوّت النواب الأردنيون بالإجماع على طرد السفير الإسرائيلي من عمّان، رداً على محاولات الكنيست الإسرائيلي سحب السيادة الأردنية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. كما صوت النواب على سحب السفير الأردني من تل أبيب، ومخاطبة كافة الاتحادات البرلمانية الدولية لاطلاعها على الممارسات الإسرائيلية في القدس. وكان النائب يحيى السعود طالب خلال الجلسة بالتصويت على سحب الثقة من الحكومة، في حال عدم التوجه بمشروع قانون لإلغاء اتفاقية وادي عربة. كما كان 47 نائبا في البرلمان الأردني، من أصل 150 نائبا، طالبوا مساء الثلاثاء الحكومة الأردنية بتقديم مشروع قانون جديد لإلغاء معاهدة وادي عربة، المبرمة بين الأردن وإسرائيل . يذكر أن رئيس لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني النائب يحيى السعود قال إن اللجنة أوصت بإغلاق السفارة الإسرائيلية لدى الأردن، وبسحب السفير الأردني من تل أبيب، محذراً من حجب الثقة عن الحكومة الأردنية ما لم «تأخذ القرارات الكافية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس». يشار إلى أن قرار البرلمان غير ملزم للحكومة التي تجاهلت في السابق قرارات مماثلة. اجتماع عربي عربياً، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً عاجلاً في القاهرة، بناء على طلب دولة فلسطين لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، واقتحام مجموعات من المستوطنين لباحاته، مثّل فيه وفد الدولة سكرتير ثالث السفارة الإماراتية لدى مصر علي الشميلي. وفي خطاب عربي شديد اللهجة، أكد المجلس في ختام اجتماعه أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وطلب توجيه رسائل احتجاج عاجلة إلى الإدارة الأميركية ومجلس الأمن بشأن الانتهاكات الإسرائيلية. وأوضح المجلس أن هناك اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية العرب يومي 9 و10 مارس لمناقشة تلك الانتهاكات. ترحيب فلسطيني ورحبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، بدعوة الجامعة العربية لدراسة التحرك لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن. وحذرت الرئاسة من أن ممارسات إسرائيل بحق المسجد الأقصى «لا تشكل خطرا على المقدسات فقط، بل تخلق مناخا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير». حزب ميريتس يحذر إسرائيلياً، قالت عضو الكنيست زهابه جلؤون من حزب ميريتس إن من يدعو إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم يريد حرق المنطقة، وإن السيطرة لن تكون بواسطة سياسة الاستفزاز التي ينتهجها اليمين. وتحوّل النقاش في الكنيست الليلة قبل الماضية إلى نقاش صاخب بين مؤيد ومعارض لفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، وعارض الاقتراح عدد كبير من أعضاء الكنيست من المركز واليسار والعرب. تهويد حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمس من مخطط إسرائيلي لتحويل السيطرة على الوقف الإسلامي في منطقة قصور الخلافة الأموية، جنوبي وغربي المسجد الأقصى إلى جمعية إلعاد الاستيطانية الإسرائيلية، معتبرة أن من شأن ذلك «تسريع تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة، من ضمنها افتتاح نفق تحت الأرض يصل ما بين مدخل وادي حلوة والمنطقة الملاصقة لجنوب المسجد». وكانت جمعية «إلعاد» وشركة إعادة بناء وتطوير الحي اليهودي في القدس القديمة الحكومية توصلتا أول من أمس لاتفاق يقضي بنقل صلاحيات إدارة المنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى إلى الجمعية الاستيطانية. البيان