دشنت عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، السبت، أنشطة المراكز الصيفية الطائفية بمشاركة أكثر من مليون طفل وطفلة في صنعاء وجميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وتهدف العصابة الحوية من خلال إقامة هذه المراكز بشكل سنوي إلى حشو أدمغة هؤلاء الأطفال وتحويلهم إلى ذئاب بشرية تقدس السلالة وتقاتل من أجل بقاءها وفق مراقبين.
وتعطي عصابة الحوثي، جل اهتمامها لهذه المراكز على حساب المدارس العامة وتنفق عليها مليارات الريالات وتحشد من أجلها كافة الجهات ذات العلاقة في وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام والداخلية والدفاع وغيرها من الجهات المختصة.
ورغم أن عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، لا تعطي أي اهتمام للعملية التعليمية، ودعت أكثر من مرة على لسان العديد من قياداتها إلى إغلاق المدارس والجامعات، والدفع بطلابها إلى جبهات القتال إلا أن زعيم العصابة الحوثية ، عبد الملك الحوثي يشير في كلمته كل عام إلى أن هذه المراكز الصيفية تأتي في إطار الاهتمامات التعليمية والتثقيفية وفق مايسمية بالثقافة الإيمانية والتي تهدف إلى جعل الأطفال مقاتلين صغار في جبهاتها ووقود لمعاركها لتحقيق سيطرتها على اليمن واليمنيين وخنجرا في الخاصرة العربية.
وخلال الأيام الماضية سعت عصابة الحوثي إلى حشد كل امكانبانها ونفوذها في صنعاءوالمحافظات الأخرى لإشراك أكبر قدر ممكن من الأطفال والدفع بهم إلى هذه المراكز عبر منابر الجوامع ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووفق مصادر مطلعة فإن عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تخصص كل مليارات الريالات لإقامة هذه المراكز وتبتز التجار ورجال الأعمال للمشاركة في تجهيز هذه المراكز والمساهمة في أنشطتها المختلفة بما فيها تدريب الأطفال على مهارات استخدام السلاح وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تعليمهم أفكار طائفية تعتمد على مناهج محرفة تتواءم مع سياستها الهادفة إلى تجريف الهوية والثقافة الوطنية غرس أفكار مغلوطة في أذهان هؤلاء الأطفال تنبع من الثقافة الفارسية التي تتنافى مع ثقافتنا اليمنية.
وحشو عقولهم بأفكار هدامة تجعل من هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة مستقبلا تستخدمها عصابة الحوثي للعبث بأمن واستقرار المجتمع اليمني.
في سياق متصل حذرت منظمات حقوقية من خطورة المراكز الصيفية على مستقبل الطفولة في اليمن.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان اليوم السبت، إن هذه المراكز خطيرة على سلامة الأطفال. وأكدت في بيان لها أنها وثقت خلال العام الماضي وقوع عمليات تجنيد ممنهجة للأطفال وأنشطة شبه عسكرية وأخرى طائفية علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لاعتداءات جسدية وجنسية".
وأهابت المنظمة لأولياء أمور الأطفال الحفاظ على فلذات أكبادهم بعدم التجاوب مع دعوات الالتحاق بتلك المراكز المشبوهة وعدم تسليم أطفالهم فريسة للانتهاكات لا سيما في المراكز المغلقة. وفي أوقات سابقة وثقت تقارير حقوقية دولية عديدة ومنها تقرير فريق الخبراء المعنى باليمن للعام 2021م ارتكاب انتهاكات جسيمة في المراكز الصيفية بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية بينها اعتداءات جنسية وتجنيد.