حاولت القاعدة إيصال رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، من قدرتها على الوصول إليه حين قام مسلحون- صباح الأحد الماضي- يستقلون سيارة "جيب" بإطلاق النار باتجاه منزله الكائن في شارع الستين، وهو ما أدى بالحرس الرئاسي إلى إغلاق الشارع الرئيس والشوارع الفرعية المؤدية إليه، والقيام بإجراء تمشيط للمنطقة المجاورة قبل أن يتم إعادة فتحه مرة أخرى، خلال أقل من ساعتين. وتعيش منطقة الستين حالة استنفار أمني، غير مسبوق عقب الحادثة، حيث تم استحداث عدة نقاط عسكرية، تتزايد مع حلول المساء، حيث تقوم بإجراء تفتيش دقيق للسيارات العابرة من قبل نفق "عصر" باتجاه منزل الرئيس والعكس، وعلى الشارع المقابل. ويأتي هذا الإجراء بعد أن كان تم استهداف الحرس الرئاسي في النقطة الواقعة تحت النفق المؤدي إلى دار الرئاسة وقتل ثلاثة من الجنود، بالإضافة إلى استهداف منزله في خور مكسر بعدن بقنبلة لم تتسبب سوى بأضرار طفيفة. يشار إلى أنه ومنذ أكثر من عام يتم منع الشاحنات الكبيرة والصغيرة من المرور من أشارع الستين عقب تحذيرات من السفارة الأمريكية باستهداف منزل هادي بواسطة شاحنة مفخخة. وبحسب معلومات سابقة، فإن الاستخبارات الأمريكية في سفارتها بصنعاء كانت قد نصحت الرئيس بضرورة الانتقال إلى دار الرئاسة الذي كان يسكنه الرئيس السابق باعتباره أكثر الأماكن أمناً، وقامت بتمشيطه أمنياً أكثر من مرة استعداداً لانتقاله إليه. وعلى هذا السياق كان الرئيس ينوي بعد تنصيبه رئيساً الانتقال إلى المنزل السابق لعلي سالم البيض حين كان نائباً وتم – فعلاً- إعادة ترميمه وتأثيثه بعشرات الملايين قبل أن يعترض – أيضاً- الجهاز الأمني الأمريكي باعتباره لا يصلح أمنياً للسكن. وبحسب المصادر فإن هادي يمانع بالانتقال بالسكن في دار الرئاسة مع ما يمتلكه من مقومات أمنية .