نفذ الطيران الحربي، غارة جوية على موقع "الصلاطة" الأمني، بعد أن كان مسلحون من جماعة أنصار الله "الحوثيين" سيطروا عليه في الساعات الأولى من صباح الاثنين. وذكرت مصادر محلية لوكالة "خبر"، أن طائرة حربية أطلقت نحو 3 صواريخ على الموقع، لكن لم تشر إلى حجم الضحايا والدمار الذي خلفته. وأوضح مصدر محلي ل"خبر" للأنباء، أن الحوثيين، سيطروا على عدة مواقع في جبل "ضين" وما حوله وموقع الصلاطة الأمني والعسكري، بعد مواجهات واشتباكات عنيفة"، مضيفاً أن "مواجهات متزامنة حدثت في هضبة "سودة عدّان" المطلة على مبنى عمران. وأشار إلى أنه شوهد حريق ودخان يتصاعد؛ نتيجة اشتداد المواجهات المسلحة والمعارك في جبل الجنات وجبل "ضين"، فجر الاثنين، بالإضافة إلى وجود اشتباكات في منطقة "الورك". من جانبه اتهم الشيخ محمد يحيى محسن الغولي، من أسماهم ب"المنشقين" من القوات الجوية وكذا عن الجيش، وتم توزيعهم على عدد من وحدات الجيش والأمن، بتنفيذ الغارة الجوية التي استهدفت موقع "الصلاطة". وقال الشيخ الغولي، في اتصال مع وكالة "خبر": إن قائد سرب الطيران عبدالكريم الصعر، هو من نفذ الغارات جوية على المنطقة، مشيراً إلى أن من يقاتلون أبناء عمران، هم "المنبوذون الذين لا يمكن للمحافظة أن تقبلهم"- حد تعبيره. وأكد الغولي، أن من يخوض المعارك في الجبهات، "هم الشرفاء من أبناء عمران إلى جانب مقاتلي جماعة أنصار الله "الحوثيين"، معتبراً أن الواقع يستدعي الدفاع عن النفس من قبل أبناء عمران، خاصة بعد دخول الطيران للمعركة. وأشار إلى عدم وجود أي معلومات بشأن ضحايا المواجهات بين الطرفين، وما يقال مجرد إشاعات ولا يمكن لأحد معرفة عدد الضحايا في اللحظة. وأكدت مصادر محلية في مدينة عمران، تمكن معظم نزلاء السجن المركزي في المدينة من الفرار صباح الاثنين، مشيرةً إلى أن ذلك تم بتساهل من قبل إدارة السجن . إلى ذلك أوضحت مصادر في جماعة الحوثيين لوكالة "خبر"، أن مقاتليهم سلموا النقطة الأمنية على خط عمران – صنعاء، القريبة من منطقة "اسحب" بعد أن كانوا سيطروا صباحاً، مشيرةً إلى أنه تم تسليمها إلى أفراد من شرطة النجدة. وبشأن ضحايا المواجهات، أشارت معلومات حصلت عليها وكالة "خبر" للأنباء، أن نحو 20 مصاباً من مسلحي الإصلاح وأفراد من اللواء 310 مدرع وقوات الأمن الخاصة وصلوا مستشفى عمران العام، مشيرة إلى أن جثتي قتيلين وصلتا فيما بعد للمستشفى ذاته. وأضافت المصادر أن نحو 3 من جماعة الحوثيين قتلوا في معارك الاثنين، وكذا إصابة نحو 18 آخرين، لكنها أكدت أنها معلومات أولية وتم الحصول عليها من عدد من المصادر، ولا توجد أي مصادر رسمية من الطرفين لتأكيدها.