لوح مسؤولون فلسطينيون أخيراً بطرح تعديل أو إلغاء اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل، بسبب التنصل الإسرائيلي من استحقاقاتها بموجب هذا الاتفاق والذي وقع قبل 19 عاماً. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات له اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية بدأت بطرح هذه الخطوة كأحد خيارات مواجهة "عنت إسرائيل وإفشالها جهود إحياء عملية السلام. وأضاف إن البحث المعمق لهذا الخيار، سيتم الشروع فيه بعد إيداع طلب نيل دولة فلسطين العضوية في الأممالمتحدة في 27 من الشهر الجاري. وأكد عريقات على أن مثل هذه الخطوة، لن تكون قراراً سهلاً، أو اندفاعياً، وإنما سيتم استنفاد كافة المناقشات اللازمة وبحث كافة خيارات مواجهة الوضع الراهن الذي تفرضه إسرائيل. وأشار إلى إصرار إسرائيل على تهميش كافة الاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين واللجوء لمنطق فرض سياسة الأمر الواقع، الأمر الذي لن يقبل الفلسطينيون استمراره. وتضمنت اتفاقية أوسلو والتي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في البيت الأبيض بواشنطن في سبتمبر عام 1993م، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، تضمنت إعلان مبادئ حول ترتيبات الحكومة الفلسطينية الانتقالية. وتنص اتفاقية أوسلو، والتي سميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي جرت فيها محادثات سرّية بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1991م، على إقامة السلطة الوطنية الفلسطينية وفترة انتقالية يتم التفاوض لإتمامها في أقرب وقت ممكن. كما نصت الاتفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود والعلاقات والتعاون.
