أقر مجلس النواب تأجيل التصويت على بروتوكول انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية إلى الغد نتيجة تسرب النواب من جلسة اليوم ما أثر على النصاب القانوني للمصادقة. ولدى مناقشة البرلمان بروتوكول الانضمام للمنظمة العالمية في ضوء تقرير للجنة الصناعة والتجارة انتقد رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي سلطان البركاني ونائبه في الكتلة عزام صلاح إغفال التقرير لتفاصيل آثار سلبية للانضمام أوصى الحكومة بالعمل على تلافيها. وقال البركاني: إن التقرير غير واضح والمجازفة في المصادقة دون إطلاع النواب على التفاصيل سيكون كمن يشتري سمكاً من البحر. حسب قوله. ونوه البركاني إلى أن موافقة منظمة التجارة العالمية على انضمام اليمن جاء نتيجة جهود الحكومات المتعاقبة منذ العام 1998م بداية المساعي اليمنية للانضمام ولا يعد نجاحاً لحكومة الوفاق الحالية، مشيراً إلى عراقيل ماضية منها معارضة أطراف داخلية حتى لمجرد ذكر الانضمام. وأيده وزير الصناعة والتجارة في الحكومة سعد الدين بن طالب الذي قال إن جهده انحصر في قيادة المفاوضات مع أوكرانيا، فيما الحكومات السابقة كفلت لليمن امتيازات عام 2010م لم يكن بالإمكان الحصول عليها لاحقاً، إلى جانب تهيئة الكثير من القوانين الوطنية لتتلاءم مع متطلبات اتفاقيات المنظمة. وأشاد الوزير بفريق شبابي من كوادر وزارة التجارة يتقدمهم الخبير نجيب حاميم الذي قال إنهم أصحاب الانجاز الفعلي في انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية. وتطرق بن طالب إلى امتيازات الانضمام للمنظمة العالمية على رأسها إمكانية تحول اليمن من الاقتصاد الريعي (المعتمد على الموارد الطبيعية) إلى اقتصاد يقوم على جذب الاستثمارات الصناعية خصوصاً مع الموقع الاستراتيجي الجغرافي لليمن القريب من السوق الإفريقي الضخم. وقال بن طالب: إن المخاوف من التأثير السلبي على الصناعات المحلية والعمالة اليمنية نتيجة فتح السوق للمنافسة وفقاً لبنود اتفاقيات المنظمة، غير واقعية باعتبار أن اليمن عدل عديد قوانين منذ 2005 والمخاوف تحققت ولم يعد هناك جديداً تخشاه اليمن. وأضاف: "على العكس الصناعات المحلية القائمة هي صناعات منافسة والعمالة ستتضاعف ولن تقل، نتيجة الاستثمارات المتوقعة".