قضى مجلس الهجرة الاستئنافي بولاية (أوهايو) بالولاياتالمتحدةالأمريكية تمديد فترة حبس مواطن يمني حامل للجنسية الأمريكية، معتقل على ذمة قضايا الإرهاب منذ عام 2002م، إلى جانب حرمانه من حق دفع الكفالة للخروج من الحبس. وذكرت شبكة (أوهايو نيوز) أمس الأربعاء أن مجلس الهجرة الاستئنافي أصدر الثلاثاء حكماً بتمديد فترة حبس مواطن من أصول يمنية يدعي أشرف الجيلاني –40 عاماً- يعمل في مجال الكيمياء الجيولوجية، ويقيم في مدينة (كنت Kent)، مضيفة: أن تمديد الحبس ليس على خلفية تهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة التي أعتقل على أساسها، بل تحت بسبب تهمة جديدة وهي إرهاب زوجته الأمريكية الأصل (السيدة سوينسن)، وممارسة العنف ضدها، مما يجعله بمثابة (تهديداً لها). وأشار المصدر: أن المجلس رفض الأخذ بالتهم الموجهة للجيلاني من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي يدعي أنه وجد سجل الهاتف، وبطاقة العمل الخاصتين بالجيلاني مع أحد الإرهابيين في شيكاغو، الأمر الذي ترتب عليه قرار اعتقاله، فيما أقر مجلس الهجرة شهادة زوجته (ميشيلا سوينسن) بوجود المفكرة الإلكترونية بحوزتها، ونفت في وقت سابق أن يكون لزوجها أية ارتباطات بالإرهابيين. ونوّه المجلس إلى أن الجيلاني سبق أن تم إلقاء القبض عليه عام 1998م بتهمة ممارسة العنف العائلي ضد زوجته، في الوقت الذي دافع أشرف الجيلاني عن نفسه حينها قائلاً: إن سلوكه ذلك نابع من عاداته اليمنية المحافظة التي لم تستطع السيدة سوينسن التكيف معها. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية باتت في الآونة الأخيرة تتعرض لاتهامات جمة بانتهاك حقوق الإنسان، والزج بكثير من الناس في معتقلاتها على ذمة الإرهاب دون توجيه أية اتهامات محددة تدينها بها. وكان محامون أمريكيون كشفوا النقاب الأسبوع الماضي عن أولى فضائح غوانتانامو التي ارتكبت بحق مواطن يمني أيضاً يدعي سالم حمدان، اعتقلته القوات الأمريكية بعد دخولها أفغانستان 2002م بفترة وجيزة متهمة إياه بكونه (سائق أسامة بن لادن)، في الوقت الذي قال فيه المحامون أنه تم بيعه من قبل جنود (ظاهر شاه) للقوات الأمريكية، وأنهم لم يجدوا في ملفه أية اتهامات جنائية محددة تدينه بالإرهاب.. وعليه فإنهم رفعوا دعوى قضائية ضد الرئيس بوش ووزير دفاعه رامسفيلد، وطلب الأخير مهلة أسبوعين للرد على رسالة المحكمة بشأن التهم الموجهة له. ويبدو أن الإدارة الأمريكية باتت تبحث عن تهم تلفقها للمعتقلين في سجونها لتبرير مكوثهم في السجون الأمريكية كل هذه الأعوام، وهو ما يرجحه محللون سياسيون في تفسير استبدال التهمة الموجهة إلى أشرف الجيلاني من الإرهاب ضد مصالح الولاياتالمتحدة وأمنها القومي إلى ممارسة العنف ضد زوجته الأمريكية.
