استقرت العملة اليابانية الين فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي مقابل سلة من العملات قرب أدنى مستوياتها في نحو شهرين مقابل الدولار الأمريكي بعدما أبقي البنك المركزي الياباني على نفس السياسات النقدية دون تغيير يذكر في ختام اجتماعه الدوري، هذا ويتداول الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار تحت ضغط تصويت الفائدة البريطانية والذي جاء دون توقعات الأسواق المالية. الاقتصاد اليابانى حقق الين الياباني بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.1 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي بعد موجة خسائر على مدار أربعة أيام متواصلة سجل خلالها أدنى مستوى في نحو شهرين 125 ين لكل واحد دولار أمريكي ضمن عمليات التصحيح مستفيدا من توقف صعود العملة الأمريكية. وقد استقرت العملة اليابانية الين قرب مستوياتها المنخفضة مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعدما أبقي المركزي الياباني في ختام اجتماعه الدوري على السياسات النقدية دون أي تغيير محجما عن إضافة المزيد من الخطط التحفيزية ،وعكس هذا القرار تفاؤل صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي تجاه مرحلة الانتعاشة التي شهدها الاقتصاد الياباني مؤخرا إثر زيادة إنفاق الشركات وارتفاع معدل المخزونات ،و إمكانية تحقيق مستهدف التضخم عند 2 بالمائة. تماشيا مع توقعات الخبراء حافظ البنك المركزي الياباني على تعهده لزيادة القاعدة النقدية بوتيرة سنوية قدرها 80 تريليون ين من خلال مشتريات السندات السيادية وأصول عالية المخاطرة. وأحجم صانعي السياسة النقدية باليابان عن اتخاذ إجراءات إضافية منذ القيام بتوسيع برنامج التحفيز في أكتوبر من العام الماضي لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية. السياسة النقدية البريطانية وتأثيرها على الجنيه الاسترلينى أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأسبوع الماضى منخفضا بنسبة 0.6 بالمئة مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين 1.5466 دولارا وذلك بعد انكماش غير متوقع للإنتاج الصناعي البريطاني في يونيو وبعدما ابقي المركزي البريطاني على السياسات النقدية ثابتة دون تغيير يذكر في ختام اجتماع أغسطس وأبقي على أسعار الفائدة 0.5 بالمائة وبرنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني. وتأثرت تعاملات العملة الملكية بشدة بنتائج عمليات تصويت البنك المركزي على السياسات النقدية والتي جاءت دون توقعات الأسواق فيما يخص رفع أسعار الفائدة ،فصوت ثمانية أعضاء ضد رفع أسعار الفائدة في مقابل تصويت عضو واحد لصالح رفع الأسعار وتوقت الأسواق تصويت عضوين لصالح رفع الفائدة ،ووافق الأعضاء التسع على استمرار برنامج شراء الأصول بقيمته الحالية. وقد تراجع الجنيه الإسترليني قليلا بالسوق الأسيوية يوم الجمعة الماضية قرب أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي مع انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال هذا العام بعد نتائج تصويت البنك المركزي.
