أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) بالوكالة جون ماكلولن أمس ان حوالي ثمانية من الارهابيين ال19 الذين شاركوا في اعتداءات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 ضد الولاياتالمتحدة، عبروا الأراضي الايرانية. وقال في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) التلفزيونية ان واشنطن لم يكن لديها أي دليل يثبت ان طهران كانت علي علم بتحضير هذه الاعتداءات التي أودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص. وقال ماكلولن (ان ما تقوله اللجنة لا يفاجئنا، اعتقد ان ثمانية من الارهابيين تمكنوا من عبور ايران في وقت محدد). لكنه أضاف (لا نملك اي مؤشر بشأن دعم رسمي من الحكومة الايرانية لهذه الانشطة)، مشيرا أيضا الي انه لا يوجد دليل بشأن صلات مباشرة بين ايران واعتداءات ايلول (سبتمبر) 2001. علي صعيد آخر اعترفت ايران أمس بمرور متورطين بتنفيذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) علي نيويوركوواشنطن عبر أراضيها فيما اتهمت لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها الكونغرس للتحقيق حول اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في تقريرها الذي يصدر الخميس المقبل طهران تقديم مساعدة لعناصر تنظيم القاعدة المتورطين بالهجمات علي نيويورك برغم علمها انهم ارهابيون، وفقاً لاعترافات قادة من تنظيم القاعدة محتجزين في الولاياتالمتحدة وعمليات تنصت لاجهزة الأمن الأمريكية. وقال مسؤولون أمريكيون كبار ان اللجنة (كشفت أدلة جديدة تشير إلي ان معظم قراصنة الجو الذين نفذوا الهجمات مرّوا عبر ايران قادمين من أفغانستان خلال الفترة من تشرين الأول (اكتوبر) عام 2000 إلي شباط (فبراير) 2001. وأوضح التقرير انه لا يوجد دليل علي ان طهران كانت تعرف مسبقاً بخطط الهجوم علي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكي في واشنطن، لكن التقرير سيؤكد ان السلطات الايرانية كانت علي علم بان أفراد المجموعة ينتمون لمنظمة ارهابية. علي صعيد آخر أوقف القضاء الايراني المتشدد امس بشكل مفاجئ جلسات النظر في مقتل المصورة الصحافية الكندية الايرانية زهرة كاظمي مما حمل المحامية الحائزة علي جائزة نوبل شيرين عبادي وفريقها القانوني علي مغادرة قاعة المحكمة. وقالت عبادي للصحفيين لدي مغادرة القاعة (لم يكن علي القاضي رفع الجلسة. اننا نغادر قاعة المحكمة احتجاجا). وذكر شهود ان القاضي رفع الجلسة بعدما رفض الاستماع الي مزيد من حجج شيرين عبادي والمحامين الاخرين الذين يمثلون عائلة الضحية ومحامي عميل أجهزة الاستخبارات المتهم بقتل الصحافية (بطريقة شبه متعمدة). ومنع القضاء امس الصحافة الاجنبية وبضعة ديبلوماسيين غربييين من حضور جلسة المحاكمة التي استؤنفت السبت بعد توقف استمر تسعة أشهر.
