دشنت وزارة الصحة العامة والسكان صباح اليوم بالعاصمة صنعاء الجولة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل.. وتهدف الحملة - التي تنفذها الوزارة ممثله بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وحلف اللقاحات العالمي - إلى الوقاية من عودة فيروس الشلل إلى اليمن خاصة بعد بلوغ المرض مرحلة وبائية متقدمة في القرن الأفريقي وسورياوالعراق ما يشكل كارثة حقيقية تزيد من احتمال انتقال الفيروس إلى اليمن. وتستهدف الحملة التي انطلقت في أمانة العاصمة وعموم المحافظاتاليمنية والتي تستمر ثلاثة ايام باللقاح الفموي، تحصين أكثر من 5 ملايين ، و200 الف طفل وطفلة دون سن الخامسة حتى من سبق تحصينهم وكذلك المواليد.. ودعا القائم بأعمال وزير الصحة العامة والسكان الآباء والأمهات إلى المسارعة في تطعيم أطفالهم دون سن الخامسة ضد فيروس شلل الأطفال خلال أيام الحملة الاحترازية.. مهيبا في ذات الوقت بجميع الاسر تقديم الإسناد للحملة الوطنية ضد شلل الأطفال التي ستشمل جميع المحافظات من منزل إلى ، وأكد على جهوزية الفرق العاملة بالمرافق الصحية وفي المواقع المؤقتة.. وأشار إلى أن فرق تطعيم متنقلة ستتولى مهمة تحصين الأطفال دون سن الخامسة من منزلٍ إلى منزل، فيما ستقدم المرافق الصحية خدمات التحصين ضد فيروس الشلل خلال الحملة بمعية مواقع مستحدثة ومؤقتة للتحصين. فيما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن احمد شادول حرص المنظمة مع شركائها على تنفيذ الحملة في جميع أرجاء اليمن خاصة في ظل الظروف التي يمر بها ، حيث سيتم استهداف أكثر من 5 ملايين طفل وطفلة دون سن الخامسة.. واعرب شادول عن استعداد المنظمة دعم هذه الحملة والحملات الأخرى وتوفير كافة اللقاحات الخاصة بذلك. وقال بيان صادر عن وزارة الصحة ان مبررات تنفيذ الحملة يأتي بسبب انتشار حالات الاصابة بفيروس شلل الاطفال البري في الجوار الافريقي وعلى رأسها الصومال وانتشاره ايضا في سوريا ثم ظهوره في العراق.. وأضاف: "لا يزال الفيروس يعزز المخاوف من امكانية عودته إلى اليمن لاسيما في الظروف الحرجة التي تمر بها اليمن في الوقت الحالي الامر الذي انعكس سلبا فأفضى إلى تدني نسبه الاقبال على استكمال الاطفال دون العام والنصف من العمر للقاحات التحصين الروتيني ضد ا مراض الطفولة القاتلة والتي من ضمنها لقاح شلل الاطفال".. وفيما اشار البيان إلى ان اليمن تخلصت من فيروس شلل الاطفال تماما منذ عام 2006م وحصلت بذلك على شهادة خلوها من الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009م ، اعتبر ان هذا الانجاز الصحي الكبير لابد من الحفاظ عليه لأجل ضمان وسلامة أطفال اليمن.. وأضاف أنه لابد من الاستمرار في تنفيذ حملات تحصين وطنية من حين لأخر بجميع المحافظات والمناطق اليمنية.. وبين ان التحصين الروتيني للاطفال بالمرافق الصحية يشهد في الوقت الحالي اقبالا دون المستوى المطلوب سواءا باللقاحات الروتينية التي تقدمها المرافق أو في الحملات السابقة على مستوى مناطق متفرقة من البلاد..
