طلبت النيابة العامة حجز قضية المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) في جلسة اليوم للمرافعات الختامية ،وعدت بتقديم ما تبقى لديها من أدلة إثبات في القضية ضمن مرافعاتها الختامية . من جانبه طالب محامي الدفاع عبد العزيز السماوي إقفال باب الادعاء ومساواته بالجلسات مع النيابة العامة وإتاحة الفرصة له لتقديم دفوعه الخاصة بالرد على شهادة الشهود والمستندات والوثائق المادية وهو ما وافقت عليه المحكمة . وشهدت جلسة اليوم المنعقدة برئاسة القاضي نجيب قادري جدالا حاداً بين ممثلي الدفاع والنيابة العامة حيث شكك المحامي محمد العزاني المنصب من قبل المحكمة للترافع عن المتهم الأول في القضية والفار من وجه العدالة عبد الرحيم الناشري في مصداقية الأدلة التي قدمتها النيابة العامة ضمن الدفع الذي تقدم به اليوم أمام المحكمة . لكن ممثل الادعاء اعتبر أن ما قدمه المحامي العزاني مرافعات ختامية وليست دفوعاً كما قال رئيس النيابة سعيد العاقل ،مشيراً في تعقيبه على دفوع العزاني الى انه تجاوز الاستعدادات والإجراءات التي اتخذت من قبل المتهمين لتنفيذ التفجير حسب قول النيابة وشهادة الشهود الذين تعرفوا على صورة المتهم عبد الرحيم الناشري ،وعملية انتحال الاسماء من قبله حيث كان يسمي نفسه تارة مهيوب قائد سعيد وأخرى عبدحسين محمد وثالثة عبد الله احمد خالد ،وطالبت النيابة عدم قبول دفوع المحامي . من جانبه اعترض المحامي عبد العزيز السماوي على محاكمة عبد الرحيم الناشري غيابيا وقال لان محاكمة الناشري هدفها إدانة المتهمين الاخرين والنيابة والحكومة اليمنية تعرفان انه معتقل في الولاياتالمتحدةالأمريكية لكن القاضي رد على السماوي بالقول بان المحكمة ليس لديها ما يثبت انه معتقل في أمريكا . و اكد السماوي أن موكله جمال البدوي كان متواجداً قبل واثناء وبعد حادثة تفجير المدمرة كول التي تمت في ميناء عدن في 12 اكتوبر من العام 2000م في العاصمة صنعاء قائلا بأنه سوف يثبت ذلك في الجلسة القادمة . وطالب السماوي من المحكمة الانتقال إلى محافظة عدن لمعاينة موقع البيت الذي قالت النيابة انه استخدم للتصوير كما طالب بفحص الكاميرا لمعرفة مدى قدرتها على التقاط الصور بالنظر إلى المسافة الواقعة بين المنزل ومكان الحادثة . وقال السماوي في معرض دفوعه انه يتفق مع النيابة في أن تقدير الأدلة متروك للمحكمة لكنه أردف ولكن تقدير الأدلة ينبغي أن يكون مبنيا على تكاملها . واعتبر محامي المتهمين أن عدم وجود فلم مصور وعدم تقديم النيابة دليلا على أن القارب الذي تم شراؤه من نجران هو القارب الذي استخدم في التفجير وعدم تقديم دليل فيما يتعلق بالمادة المتفجرة كلها تخل بمبدأ تكامل الأدلة . وحول القارب أيشار السماوي إلى انه يوجد مصنع في عدن واخر في المكلا لتصنيع قوارب الفيبر جلاس. وقد أثيرت اليوم قضية تزوير الأسماء الخاصة بعقد شراء القارب حيث أكد محامو المتهمين على انه ليس من المعقول ان يكون قد تم تزوير الاسم على عقد شراء القارب فيما بقي اسم جمال البدوي على صورة العقد . وردت النيابة بالقول إنها قدمت في الجلسات السابقة أدلة الإثبات وشهادة الشهود والمستندات والوثائق وسوف تقدم ما تبقى لديها في الجلسة القادمة . وقال ممثل النيابة أما فيما يتعلق بما أثير حول القارب فقد تم شرؤاه من قبل جمال البدوي وتسليمه إلى عبد الرحيم الناشري حسب اعترافات المتهم جمال البدوي في محاضر التحقيقات واعتبرت النيابة العامة أن غياب محامي المتهمين في بعض الجلسات اثر على عدم إدراكه لطبيعة ما قدمته النيابة،وقالت إن على السماوي تحديد مصير القارب إذا لم يكن قد تم به التفجير . وقال سعيد العاقل أما ما أثير حول طه الاهدل في جلسات سابقة وجلسة اليوم فانه يبدو ان الدفاع لم يطلع على ملف القضية بشكل جيد وهو مرفق بقرار بان لا وجه لاقامة الدعوى حيال طه الاهدل لانه متوفي . وقدمت النيابة صورا فوتغرافية خاصة بموقع المنزل الذي قالت انه استخدم في عملية وعملية التصوير. وقرر القاضي رفع الجلسة الى الأربعاء القادم.